الدول الأوروبية تسعى لتقديم مزيد من الجرعات المعززة وتطعيم الأطفال ضد كورونا

نشر
آخر تحديث

وسعت الدول الأوروبية نطاق توزيع الجرعات المعززة المضادة لكوفيد-19 وبدأت خططا لتطعيم الأطفال الصغار، بينما تقاوم القارة زيادة حالات الإصابة وسط تصاعد المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية لهذه الزيادة.

فأوروبا في قلب أحدث موجة لجائحة كوفيد-19 حيث ترصد دول القارة مليون إصابة جديدة كل يومين تقريبا، وتسجل حاليا ما يقرب من ثلثي الإصابات الجديدة في أنحاء العالم.

وأعلنت حكومة جمهورية التشيك حالة الطوارئ لمدة 30 يوما بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، بينما تجاوزت ألمانيا حاجز المئة ألف وفاة بالمرض.

واقترحت المفوضية الأوروبية اليوم الخميس تلقي سكان دول الاتحاد جرعات معززة إذا كانوا يريدون السفر لدولة أخرى داخل التكتل الصيف المقبل دون حاجة للخضوع لفحوص أو حجر صحي.

وفي فرنسا، أعلنت السلطات أن الجرعات المعززة ستكون متاحة لكل من تزيد أعمارهم على 18 عاما، بدلا من قصرها على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما وهؤلاء الذين يعانون من مشكلات صحية أساسية.

وتعمل العديد من البلدان على طرح الجرعات المعززة أو توسيع نطاقها، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية تريد أن يتم تطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في جميع أنحاء العالم أولا بشكل كامل.

وأوصى المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس الأربعاء باستخدام الجرعات المعززة لجميع البالغين، مع إعطاء الأولوية لمن تزيد أعمارهم على 40 عاما.

كما أن هناك توجها متزايدا لدى بعض الدول الأوروبية لتطعيم الأطفال الصغار.

ووافقت الهيئة المسؤولة عن مراقبة الأدوية في الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس على استخدام لقاحي فايزر وبيونتيك لتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة و11 عاما بجرعات أقل، بعد التصريح باستخدامه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما في مايو أيار.

ومن المتوقع أن تصدر المفوضية الأوروبية قرارها النهائي يوم الجمعة.

وتستعد بولندا والمجر وجمهورية التشيك لتطعيم الأطفال الصغار بعد موافقة وكالة الأدوية الأوروبية، على الرغم من أن تسليم الجرعات الأصغر لن يكون متاحا حتى 20 ديسمبر كانون الأول.

وفي فرنسا، حيث يتضاعف عدد الإصابات كل 11 يوما، قال وزير الصحة أوليفييه فيران إنه سيطلب من الهيئات التنظيمية الصحية دراسة ما إذا كان يجب تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة و11 عاما.

ودخلت سلوفاكيا اليوم الخميس في إغلاق لمدة أسبوعين بعد النمسا المجاورة التي بدأت الإغلاق يوم الاثنين حيث أبلغت الدولة التي لديها أحد أدنى معدلات التطعيم في الاتحاد الأوروبي عن وضع حرج في المستشفيات وإصابات جديدة تصدرت الجداول العالمية.

وفي هولندا بلغ عدد مرضى كوفيد-19 في المستشفيات مستويات لم نشهدها البلاد منذ أوائل مايو أيار. وحذر الخبراء من أن المستشفيات ستصل أقصى طاقتها الاستيعابية فيما يتجاوز أسبوعا بقليل إذا لم يتم احتواء تفشي الفيروس.

وفي البرتغال، وهي واحدة من أكثر دول العالم تطعيما لسكانها، أعادت السلطات فرض بعض القيود لوقف زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19.

وأمرت السلطات جميع الركاب القادمين للبلد، حتى أولئك الذين تلقوا التطعيم كاملا، بإظهار فحص سلبي يثبت الخلو من المرض لدى وصولهم.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

العلامات

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة