بايدن يحذر بوتين من عقوبات ودعم عسكري لأوكرانيا إذا حدث غزو

نشر
آخر تحديث

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع افتراضي بينهما، من أن الغرب سيفرض "إجراءات اقتصادية قوية وغيرها" على روسيا إذا غزت أوكرانيا في حين طلب بوتين ضمانات بأن حلف شمال الأطلسي لن يستمر في التمدد شرقا.

وأجرى الزعيمان محادثات افتراضية استمرت ساعتين حول أوكرانيا ونزاعات أخرى وذلك في اتصال بالفيديو حول العلاقات الأميركية الروسية التي وصلت إلى أدنى مستوى منذ نهاية الحرب الباردة قبل أكثر من 30 عاما.

ونفى الكرملين، الذي قال قبل اجتماع اليوم الثلاثاء إنه لا يتوقع انفراجات، وجود أي نية لمهاجمة أوكرانيا وقال إن حشد قواته إجراء دفاعي.

وقال مسؤولون أميركيون قبل الاجتماع الافتراضي إن بايدن سيبلغ بوتين بأن روسيا وبنوكها يمكن أن تتعرض لأقسى عقوبات إلى الآن إذا هوجمت أوكرانيا.

والهدف من العقوبات، التي قال مصدر إنها يمكن أن تستهدف أكبر البنوك الروسية وقدرة روسيا على تحويل العملة الروسية إلى دولارات وعملات أخرى، هو إثناء بوتين عن دفع عشرات الآلاف من الجنود المحتشدين بالقرب من حدود أوكرانيا إلى أراضي جارة روسيا الجنوبية.

وبعد المحادثات، قال مستشار ألأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحفيين "الأشياء التي لم نفعلها في عام 2014 مستعدون أن نفعلها الآن" مشيرا إلى قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

وقال سوليفان إن بايدن "كان مباشرا وصريحا" مع بوتين إذ قال له إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين سيزودون أوكرانيا بقدرات دفاعية إضافية ويعززون كذلك قوات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في المنطقة.

وقال سوليفان إنه "كان هناك الكثير من الأخذ والرد، ولم تكن هناك تهديدات، لكن الرئيس (بايدن) كان واضحا بجلاء في تحديد أين تقف الولايات المتحدة من جميع هذه المسائل".

وقال الكرملين إن بوتين أبلغ بايدن بأن من الخطأ إلقاء المسؤولية الكاملة عن التوترات الحالية على عاتق روسيا.

وعبرت موسكو عن استياء متزايد من المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا التي كانت جمهورية سوفيتية في السابق مثل روسيا لكنها اتجهت غربا منذ أطاحت انتفاضة شعبية برئيسها الموالي لموسكو في 2014 وما تصفه بأنه زحف حلف شمال الأطلسي التوسعي.

وقال الكرملين إن بوتين أبلغ بايدن بأنه يريد ضماننات يعول عيها وملزمة قانونا ضد توسع حلف شمال الأطلسي شرقا.

واتفق الجانبان على مواصلة الاتصالات وأصدرا توجيهات لفرقهما للتشاور بشأن التساؤلات المتعلقة بأوكرانيا.

وقال البيت الأبيض إن بايدن كرر دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ودعا إلى وقف التصعيد واللجوء للسبل الدبلوماسية.

وتحدث بايدين إلى زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا يوم الاثنين وناقشوا "المخاوف المشتركة بشأن الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا ولهجة الخطاب التي تتزايد حدتها من جانب روسيا" وأكدوا دعمهم لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ودعوا روسيا إلى تهدئة حدة التوتر.

وقالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد خلاله مجددا على "دعم واشنطن الثابت" لسيادة أوكرانيا في مواجهة "العدوان الروسي".

وأضافت الخارجية الأميركية "اتفق الاثنان على ضرورة التوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي للصراع في منطقة دونباس واستعادة أوكرانيا لسيادتها الكاملة على حدودها المعترف بها دوليا بما في ذلك شبه جزيرة القرم".

وقال زيلينسكي في تغريدة على تويتر إنه اتفق مع بلينكن على مواصلة "العمل المشترك والمنسق".

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة