البتكوين = "ذهب رقمي".. هل أثبتت هذه المقولة عدم صحتها؟

نشر
آخر تحديث

انخفض سعر البتكوين إلى أدنى مستوى له في أسبوعين يوم الثلاثاء 22 فبراير، بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات بالدخول إلى دونيتسك ولوغانسك، وهما منطقتان منفصلتان في شرق أوكرانيا، بعد فترة وجيزة من إعلانهما مستقلين.

وغالبًا ما يشار إلى البتكوين باسم "الذهب الرقمي" من قبل مؤيديه، حيث يشير المصطلح إلى فكرة أن عملة بتكوين يمكن أن توفر مخزنًا ذا قيمة مماثلة للذهب.

يرى مشترون البتكوين أيضًا أن العملة المشفرة هي "ملاذ آمن" يمكن أن يكون بمثابة تحوط ضد عدم اليقين الاقتصادي العالمي وزيادة الأسعار، مما يقلل من القوة الشرائية للعملات السيادية مثل الدولار الأميركي.

ومع ارتفاع التضخم لأعلى مستوياته التاريخية في أميركا، كان التوقعات أن يتألق البتكوين، حيث ارتفعت أسعار المستهلك الأميركي الشهر الماضي بأكبر وتيرة منذ فبراير 1982، وفقًا لأرقام وزارة العمل الأميركية.

لكن ما حدث كان العكس تمامًا، حيث فقدت العملة المشفرة ما يقرب من نصف قيمتها منذ أن وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق قرب 69 ألف دولار في نوفمبر.

الأمر الذي دفع المحللين إلى التساؤل عما إذا كانت مكانته كشكل من أشكال "الذهب الرقمي" لا تزال صحيحة!

 

ترابط البتكوين والأسهم الأميركية

وجاءت الانخفاضات الأخيرة لعملة البتكوين جنبًا إلى جنب مع تراجعات الأسهم العالمية، حيث أغلاق مؤشر S&P 500 جلسة يوم الثلاثاء في منطقة التصحيح، فمن الواضح أن سعر البتكوين يتتبع بشكل متزايد التحركات في سوق الأسهم، خاصًة مع ارتفاع الارتباط بين البتكوين و S&P 500 بشكل مطرد.

من جهة أخرى، يقول بعض الخبراء إن العملات المشفرة أصبحت أكثر ارتباطًا بأجزاء المضاربة الأخرى في السوق مثل أسهم التكنولوجيا، والتي تنخفض بسبب مخاوف قيام الفدرالي والبنوك المركزية الأخرى برفع أسعار الفائدة.

وقال كريس ديك، المتداول الكمي في صانع سوق العملات المشفرة B2C2 لشبكة CNBC إن العلاقة بين العملات المشفرة والأسهم عالية على مدار الأشهر القليلة الماضية فيما يتعلق بأخبار الاقتصاد المتعلقة بالتضخم والوضع الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا.

وأضاف ديك "إن تبني المستثمرين للعملات المشفرة من فئات الأصول التقليدية هو القوة الدافعة وراء ارتباط البتكوين بالأسهم، لكن هذه العلاقة من المحتمل أن تنكسر في أي وقت بالنظر إلى الأساسيات المختلفة لكل سوق".

في الوقت نفسه، تفوق الذهب على عملة بتكوين مؤخرًا، حيث ارتفع المعدن الأصفر إلى أعلى مستوياتها منذ الأول من يونيو يوم الثلاثاء، ليصل إلى 1913.89 دولارًا للأونصة.

 

شتاء العملات المشفرة

أدى تراجع عملة بتكوين إلى زيادة الحديث عن سوق هابطة مطولة تُعرف باسم "شتاء العملات المشفرة".

حدث آخر حدث من هذا القبيل في أواخر عام 2017 وأوائل عام 2018، عندما انخفضت عملة بتكوين بنسبة تصل إلى 80% من أعلى مستوياتها القياسية في ذلك الوقت والتي كانت تقترب من 20 ألف دولار.

لكن يرى بعض المحللين أن ظروف السوق قد تغيرت مقارنة مع عام 2018، حيث يوجد الآن الكثير من المؤسسات التي تمتلك عملة بيتكوين، والتي وفقًا لبعض الخبراء هي أحد أسباب ارتباطها الوثيق بالأسهم.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة