الاتحاد الأوروبي يتعهد بخفض واردات الغاز الروسي بمقدار الثلثين قبل نهاية العام

نشر
آخر تحديث

قدم الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء خطة جديدة لتقليل اعتماده على الطاقة الروسية، وسط غزو موسكو لأوكرانيا، وارتفاع الأسعار إلى حد كبير، وحظر محتمل على الخام الروسي. 

تريد المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، وقف شرائها للوقود الأحفوري من روسيا قبل عام 2030، وقد قدمت الآن تعهدًا جديدًا لخفض مشترياتها من الغاز الروسي بمقدار الثلثين قبل نهاية العام.

وقالت المفوضية في بيان يوم الثلاثاء إن ذلك سيتحقق من خلال تنويع مورديها وزيادة إنتاج الهيدروجين المتجدد وتحسين كفاءة الطاقة في المنازل.

وتعرضت الكتلة الأوروبية المكونة من 27 عضوًا لانتقادات شديدة لاعتمادها المفرط على روسيا في الطاقة، خاصة في أعقاب هجوم روسيا غير المبرر على أوكرانيا.

وفي عام 2021، استورد الاتحاد الأوروبي حوالي 45% من غازه من روسيا، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، وفي عام 2020، شكلت واردات النفط الروسي نحو 25% من مشتريات الكتلة الأوروبية، وفقًا لمكتب الإحصاء بالمنطقة.

وقالت اللجنة الأوروبية في بيانها "يمكننا تدريجيًا إزالة ما لا يقل عن 155 مليار متر مكعب من استخدام الغاز الأحفوري، وهو ما يعادل الحجم المستورد من روسيا في عام 2021، ويمكن تحقيق ما يقرب من ثلثي هذا التخفيض في غضون عام، مما ينهي اعتماد الاتحاد الأوروبي المفرط على مورد واحد".

 

عقوبات الطاقة

يأتي الحديث عن الاعتماد على الطاقة مع تصاعد الضغط على الاتحاد الأوروبي لحظر واردات النفط والغاز الطبيعي الروسي.

يعمل المشرعون الأميركيون على تشريع لوقف شراء النفط الروسي في أعقاب غزو أوكرانيا.

ومع ذلك، فإن العديد من دول الاتحاد الأوروبي، ولا سيما ألمانيا تشعر بالقلق من أن اتباع هذا النهج قد يؤدي إلى حدوث صداع اقتصادي حاد.

حيث قال المستشار الألماني أولاف شولتز يوم الإثنين، إنه في الوقت الحالي لا يمكن تأمين إمدادات الطاقة إلى أوروبا "بأي طريقة أخرى".

قال المتحدث باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاكس يوم الإثنين عبر تويتر إن بودابست لن تدعم "أي إجراء من شأنه أن يعرض أمن الطاقة في المجر للخطر".

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، طلب عدم نشر اسمه لشبكة CNBC يوم الإثنين، إنه لا يوجد اتفاق حاليًا بين الدول الـ 27 بشأن عقوبات الطاقة ضد روسيا.

لكن المصدر قال إن هذا سيصبح في النهاية تحركًا يتعين على الحكومات الوطنية اتخاذه، مما يعني أن عواصم الاتحاد الأوروبي المختلفة يمكن أن تتخذ القرارات بأيديها دون الحاجة إلى الرد بالإجماع عبر الكتلة.

من المتوقع أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي كيف يصبحون أكثر استقلالية عن الطاقة الروسية، بالإضافة إلى عقوبات أخرى محتملة على روسيا ، يوم الخميس عندما يجتمعون في قمة في فرنسا.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة