أوبك+ توافق على رفع إنتاج النفط في سبتمبر بمقدار 100 ألف برميل يومياً

نشر
آخر تحديث

وافقت أوبك+ في الاجتماع الذي عقدته الأربعاء 3 أغسطس آب على رفع إنتاجها من النفط في سشهر سبتمبر أيلول المقبل بمقدار 100 ألف برميل يومياً، مشددة على أن محدودية الطاقة الفائضة تقتضي استخدامها بحذر شديد استجابة لانقطاعات الإمدادات الشديدة مستقبلاً.

وأشار التكتل في بيانه الختامي إلى أن عدم كفاية الاستثمارات ستؤثر على توفر معروض نفطي كاف لسد الطلب المتنامي لما بعد 2023.

بعد إقرار "أوبك+" زيادة إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا، وصف محللون هذا القرار بأنه إهانة للرئيس الأمريكي جو بايدن بعد زيارته للسعودية الشهر الماضي لإقناع المملكة بضخ المزيد لمساعدة الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي.

تأتي الزيادة، التي تعادل 86 ثانية من الطلب العالمي على النفط، بعد أسابيع من التكهنات بأن رحلة "بايدن" إلى الشرق الأوسط ستجلب المزيد من النفط.

وكانت "أوبك" وحلفاؤها بقيادة روسيا قد زادوا الإنتاج في السابق بما يتراوح بين 430 ألف و650 ألف برميل يوميا في الشهر رغم أنهم يجاهدون لتحقيق الأهداف الكاملة لأن معظم الأعضاء استنفدوا بالفعل إمكاناتهم الإنتاجية.

 

أهمية الاجتماع

 

اكتسب اجتماع "أوبك+" اليوم أهمية كبيرة في أوساط الأسواق لكونه سيحدد ملامح السياسة الإنتاجية لتحالف الطاقة العالمي في الفترة المقبلة على وقع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا وجهود مكافحة التضخم وارتفاع الأسعار.

كما يعد اجتماع اليوم هو الأول لتحالف "أوبك+" بعد نهاية خطط تخفيض الإنتاج التي تم إطلاقها والعمل بها منذ مايو أيار عام 2020 في أعقاب انهيار أسعار النفط نتيجة ضعف الطلب المقترن بجائحة "كوفيد-19".

وارتكزت خطة "أوبك+" الأصلية على العودة إلى مستويات الإنتاج العادية في سبتمبر أيلول عام 2022، لكن في اجتماع يونيو حزيران الماضي، تم إقرار زيادة في الإنتاج خلال كل من شهري يوليو تموز وأغسطس آب.

 

التدخل الأمريكي

 

عقب اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير شباط 2022، ارتفعت أسعار النفط إلى مستويات قوية مما تسبب في مزيد من الضغوط التضخمية في مختلف البلدان والمناطق.

وحاولت البنوك المركزية تهدئة هذا التضخم بتشديد سياساتها النقدية، لكن تبدو هذه الجهود غير كافية نظرا لأن مسببات ارتفاع التضخم لا تزال قائمة، والتي من أبرزها القفزة في أسعار الطاقة والغذاء وكذلك تعطل سلاسل الإمداد العالمية.

من هذا المنطلق، قررت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" التدخل لتهدئة أسعار الوقود في السوق المحلي والتي تجاوزت 5 دولارات للجالون الواحد.

كان التدخل متمثلاً في قرار بالسحب من مخزونات النفط الاحتياطية الاستراتيجية في الولايات المتحدة بواقع مليون برميل يومياً لمدة 6 أشهر، أي سحب 180 مليون برميل خلال تلك الفترة.

وأسهم هذا القرار بالفعل في زيادة المعروض من النفط في الأسواق العالمية مما نتج عنه انخفاض أسعار النفط من 140 دولارا للبرميل إلى نحو 100 دولار للبرميل في الوقت الحالي.

 

روسيا

 

لم يتجاهل المحللون ما حدث من تداعيات للحرب الروسية في أوكرانيا وما تبعها من عقوبات غير مسبوقة طالت أغلب قطاعات الاقتصاد الروسي، ومن أهمها الطاقة.

وتعد روسيا من أبرز اللاعبين في تحالف "أوبك+"، وأكد الأمين العام لـ"أوبك" "هيثم الغيص" على أهمية وجودها في تحقيق التوازن والاستقرار بالسوق.

وفي هذا السياق، مارست دول الغرب لا سيما الولايات المتحدة ضغوطاً على "أوبك" من أجل زيادة إنتاجها وتخفيف ضغوط الأسعار، وكذلك التخلي عن التعاون مع روسيا، وهو ما ل تستجب إليه المنظمة.

كان مسح أجرته وكالة "رويترز" قد أظهر أمس الثلاثاء 2 أغسطس آب أن إنتاج "أوبك" ارتفع بواقع 310 آلاف برميل يوميا خلال يوليو تموز إلى 28.98 مليون برميل يومياً.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

العلامات

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة