أزمة نقص الديزل..تقبل السيء فالأسوأ قادم!

نشر
آخر تحديث

على الرغم من تنامي المخاوف حيال تباطؤ الاقتصاد العالمي، إلا أن أزمة نقص المعروض من الديزل لا تزال تشكل تحدياً أمام عدد من الاقتصادات، بل إن التوقعات تشير إلى أن القادم أسوأ من الفترة التي يعاني منها الكثيرون حالياً.

تشهد سلعة الديزل طلباً قويا من صناديق التحوط والمؤسسات الاستثمارية الدولية مع تنفيذ مشتريات في الأسبوع الماضي على عقود الديزل بوتيرة هي الأسرع منذ نوفمبر تشرين الثاني 2020، أو ما يعادل شراء 9 ملايين برميل.

 

 

الطلب يتزايد

في تلك الأثناء، قفز الطلب على الديزل في الولايات المتحدة بشكل كبير مسجلا أعلى مستوياته في خمس سنوات خلال الأسبوع الماضي، ويرى محللون أن الطلب على الديزل في السوق الأميركي سوف يشهد المزيد من الارتفاع مع قدوم فصل الشتاء.

كما ارتفعت صادرات الولايات المتحدة من الديزل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في يوليو تموز، واتجه النصيب الأكبر من تلك الصادرات إلى أميركا الجنوبية وأوروبا.

على صعيد آخر، فرضت الهند قيوداً على تصدير الديزل لضمان تحقيق اكتفاء ذاتي للسوق المحلي، في حين تراجعت صادرات روسيا من الديزل متأثرة بالعقوبات المتمثلة في حظر المشتريات الأوروبية وقرار القارة العجوز بحظر شراء النفط الروسي تدريجيا بنهاية العام الجاري.

وتعد روسيا أكبر مصدر للديزل لدول الاتحاد الأوروبي بكميات تصل إلى 750 ألف برميل يومياً تذهب معظمها إلى أنشطة الصناعات الثقيلة ووسائل الشحن وصناعات أخرى رئيسية وداعمة لاقتصاد التكتل الموحد.

إن أزمة نقص الديزل ليست وليدة الأشهر الأخيرة، لكنها تفاقمت حتى أصبحت محط أنظار العالم لا سيما وأن الحكومات أدركت وجود علاقة بين الديزل والناتج المحلي الإجمالي  نظرا لأن الديزل يستخدم كوقود لتشغيل المصانع.

ورغم بعض التراجع في الطلب نتيجة إشارات تباطؤ الاقتصادات في عدد من الدول حول العالم – بسبب سياسات البنوك المركزية برفع الفائدة ومواجهة التضخم – إلا أن المحللين أكدوا على أن هذا التراجع مؤقت، وأن الطلب في تزايد سريع مجدداً.

 

 

تقلص المعروض

في الأسبوع الجاري، كشفت بيانات صادرة عن وزارة الطاقة الأميركية بأن الاحتياطي النفطي الاستراتيجي في البلاد انخفض إلى 469.9 مليون برميل، وهو المستوى الأدنى منذ عام 1985.

وفي غضون ذلك، تعاني بعض الدول الإفريقية من نقص شديد في إمدادات الديزل، وبلغ الأمر إلى أن المنظمات التي تقدم مساعدات إنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى قللت أنشطتها بسبب نقص الديزل، بينما في الكاميرون، خرج العديد من سائقي المركبات إلى الشوارع احتجاجاً على نقص الديزل.

على الجانب الآخر من العالم، حذرت شركة "بتروبراس" النفطية البرازيلية الحكومة من نقص الديزل والتاعيات السلبية لذلك على الاقتصاد.

أما في أوروبا، فليس الحال أفضل، فالعديد من المستهلكين يعانون في الحصول على كميات كافية من الوقود حتى من قبل فرض الحظر الأوروبي على النفط والمشتقات البترولية الروسية.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

العلامات

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة