مصادر لرويترز: صادرات نفط إيران منذ بداية ابريل الأقل في 2019

نشر
آخر تحديث

أفادت بيانات الناقلات ومصادر بالقطاع أن صادرات إيران من النفط الخام انخفضت في ابريل/نيسان إلى أقل مستوى يومي لها هذا العام، مما ينبئ بأن المستوردين يكبحون المشتريات قبل أن تضيق واشنطن الخناق أكثر على الشحنات الإيرانية كما هو متوقع الشهر القادم.

وكانت الولايات المتحدة قد أعادت فرض عقوبات على إيران في نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن انسحبت من اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية الست.

وقلصت تلك العقوبات بالفعل صادرات النفط الإيرانية، مصدر الإيرادات الرئيسي للبلاد، أكثر من النصف.

وبحسب بيانات رفينيتيف أيكون وشركتين أخريين ترصدان مثل تلك الصادرات لكن طلبتا عدم كشف هويتهما، بلغ متوسط الشحنات أقل من مليون برميل يوميا منذ بداية الشهر الحالي. ويقل ذلك عن مستوى مارس/آذار المقدر بما لا يقل عن 1.1 مليون برميل يوميا.

يُعمق أحدث تراجع أثر خسائر المعروض الناتجة عن اتفاق عالمي بقيادة أوبك لتقليص إنتاج النفط والعقوبات الأمريكية على عضو آخر في أوبك هو فنزويلا. وبدعم من تلك الإجراءات، ارتفعت أسعار النفط 30% هذا العام إلى 71 دولارا للبرميل.

وقال نوربرت روكر من بنك جوليوس باير السويسري "انهيار إنتاج النفط الفنزويلي والعقوبات على الصادرات الإيرانية يضعان علامة استفهام كبيرة فوق المعروض".

وفي حين قد ترتفع الصادرات في وقت لاحق من الشهر، فإن الهبوط الحاصل حتى الآن يشير إلى أن واشنطن تحرز تقدما صوب تحقيق هدفها لخفض الشحنات إلى ما دون المليون برميل يوميا من مايو/أيار.

ومنحت الولايات المتحدة، ساعية لتحاشي ارتفاع أسعار النفط، إعفاءات من العقوبات للصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية، مما سمح لتلك الدول بمواصلة شراء بعض الخام الإيراني. وينتهي سريان هذه الإعفاءات في مايو/أيار، ويتوقع المحللون جولة جديدة منها ولكن أقل سخاء.

وقال مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الحكومة الأمريكية تدرس فرض مزيد من العقوبات على إيران، وإن بوسعها عدم منح أي إعفاءات على الإطلاق.

وقالت سارة فاخشوري من إس.في.بي إنرجي انترناشونال لاستشارات الطاقة "نعتقد أن هناك فرصا كبيرة جدا لأن تحصل الصين والهند وربما تركيا على إعفاءات (جديدة)، لكن مع مزيد من التخفيضات".

ولا توجد أي أرقام مؤكدة بخصوص حجم صادرات النفط الإيرانية في مارس/آذار. وازداد الغموض المحيط بالشحنات منذ أن عادت العقوبات، ولم تعد إيران تقدم بيانات إنتاجها إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وقدرت إحدى الشركتين اللتين ترصدان الشحنات أن إيران صدرت 1.1 مليون برميل يوميا من الخام الشهر الماضي، بينما قدرت الأخرى الصادرات عند 1.3 مليون برميل يوميا.

وأشارت تقديرات شركة كبلر، التي تتابع الصادرات الإيرانية أيضا، إلى أن شحنات مارس/آذار من الخام والمكثفات بلغت 1.29 مليون برميل يوميا.

وما زال هناك اتفاق عام على أن شحنات الخام هبطت من مستوى لا يقل عن 2.5 برميل يوميا في أبريل/نيسان 2018، وهو الشهر السابق لإعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.

وتعهدت طهران بمواصلة تصدير النفط رغم الجهود الأمريكية الرامية لوقف شحناتها تماما في نهاية المطاف.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة