أبرز البيانات الاقتصادية التي ستؤثر على الأسواق العالمية هذا الأسبوع

نشر
آخر تحديث

بقلم سند عليا

منتج أخبار في CNBC عربية

 

تستهل الأسواق المالية الأسبوع الحالي مع صدور بيانات الناتج الإجمالي المحلي لليابان خلال الربع الثاني والتي أظهرت نمو الاقتصاد الآسيوي بنسبة 0.5% مقارنة مع التقديرات عند 0.6%، القراءة تأتي بعد أن سجل اقتصاد اليابان انكماشاً خلال الربع الأول. الأمر الذي يعطي عملة الين بعضاً من الراحة في تحركاتها بعد تعرضها لضغوط كبيرة خلال الشهر الماضي. ومن المنتظر أيضاً أن تسيطر بيانات التضخم في عدة دول على أجندة هذا الأسبوع وعلى رأسها بريطانيا والقراءة الثانية لمنطقة اليورو، فيما ستراقب الأسواق قرارات بعض البنوك المركزية حول معدلات الفائدة والتركيز سيكون على المركزي النيوزيلندي إضافة إلى محضر الفدرالي. وفي أسواق الأسهم الأميركية، فتراقب الأسواق نتائج شركات التجزئة في أميركا مع استمرار سيطرة التضخم وارتفاع التكاليف على نتائج الشركات.

-قرارات البنوك المركزية


تراقب الأسواق عن كثب اجتماعات البنوك المركزية خلال الأسبوع الحالي، حيث من المنتظر أن يعلن المركزي النيوزيلندي في 17 من أغسطس عن قراراه بخصوص معدلات الفائدة، حيث سيبقى الدولار النيوزيلندي تحت المراقبة مع توقعات المحللين أن يرفع المركزي الفائدة 50 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي خلال العام لتصل إلى مستويات 3% الأعلى منذ أغسطس 2015. أما في تركيا، فمن المتوقع أن يبقي المركزي التركي في 18 من أغسطس على معدلات الفائدة دون تغيير عند 14% ليستمر المركزي بالحفاظ على مستويات الفائدة دون تغيير للاجتماع الثامن على التوالي رغم استمرار معدلات التضخم في الارتفاع لمستويات قياسية وصلت إلى 79% خلال شهر يونيو عند أعلى مستوى في 24 عاماً. وتعاني الليرة التركية بشكل كبير مؤخراً حيث تقترب العملة بشكل كبير من أدنى مستوياتها التاريخية رغم تعافيها المؤقت بنهاية العام الماضي مع تدخل الحكومة التركية في ذلك الوقت.

-محضر الفدرالي


وليس بعيداً عن قرارات البنوك المركزية، فمن المنتظر أيضاً أن يتم إصدار محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأميركي مساء 17 أغسطس، الأنظار ستركز بشكل كبير حول تصريحات أعضاء الفدرالي خاصة مع إشارة رئيس الفدرالي جيروم باول في اجتماعه الأخير أن قرارات الاحتياطي حول رفع الفائدة سيتم تحديدها بناء على البيانات الاقتصادية وفي كل اجتماع على حدة، الأسواق ستراقب أي تصريحات حول وتيرة الفائدة المستقبلية وأي إشارات تخص كيفية تحرك الاحتياطي في حال صدور بيانات إيجابية من الاقتصاد خاصة مع إظهار البيانات الأخيرة إلى أن التضخم تباطأ في قراءة يوليو إلى 8.5% الأمر الذي جعل الأسواق تسعر رفع الفائدة فقط 50 نقطة أساس رغم أن التقديرات قبيل بيانات التضخم كانت تشير إلى رفعها بمقدار 75 نقطة أساس.


-توقعات الفدرالي للفائدة خلال اجتماع يونيو

المصدر: الاحتياطي الفدرالي

 

-بيانات التضخم


ما زال التضخم أحد أبرز البيانات التي تركز عليها الأسواق خلال 2022، حيث من المرتقب أن تصدر أرقام أسعار المستهلكين في كندا خلال 16 من أغسطس. وتشير التقديرات إلى أن التضخم سينخفض إلى 7.6% من 8.6% المسجلة في شهر يونيو وهي أعلى مستويات منذ 1983 في ظل ارتفاع أسعار المواصلات والبنزين وتتزايد مخاوف الركود بشكل كبير في كندا خاصة مع انعكاس منحنى عائد السندات لأجل عامين و 10 سنوات الأمر الذي يضع المركزي الكندي تحت الضغط لرفع معدلات الفائدة مجدداً. وانتقالاً إلى بريطانيا، فمن المنتظر أن تستمر معدلات التضخم في الارتفاع إلى مستويات 9.8% من المسجلة في شهر يونيو عند 9.4% الأعلى في 40 عاماً حيث توقع بنك إنكلترا خلال اجتماعه الأخير والذي نتج عنه رفع الفائدة 50 نقطة أساس أن يصل التضخم إلى ذروته عند 13.3% خلال شهر أكتوبر 2022 إضافة إلى دخول الاقتصاد البريطاني في ركود بدءاً من الربع الرابع. أما في منطقة اليورو فيتوقع المحللون أن يستقر معدل التضخم عند صدور القراءة الثانية لشهري يوليو في 18 من أغسطس عند 8.9% دون تغيير عن قراءة يونيو وهي أعلى قراءة على الإطلاق للمؤشر في ظل انعكاس الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار السلع والمنتجات. أما في القارة الآسيوية، تترقب الأسواق صدور بيانات أسعار المستهلكين الأساسي في اليابان والتي من المتوقع أن ترتفع إلى 2.4% خلال يوليو من 2.2% المسجلة في يونيو لتستمر في الارتفاع للشهر الرابع على التوالي فوق مستهدف بنك اليابان البالغ 2%.

-نتائج شركات التجزئة في أميركا


بعيداً عن تقرير طلبات إعانة البطالة الأسبوعي، تراقب البورصات الأميركية نتائج شركات التجزئة الكبرى وعلى رأسها Walmart وTarget إضافة إلى Home Depot وKohl’s وLowe’s بدءاً من 16 أغسطس ، وتلقى هذه النتائج إهتماماً كبيراً في الأسواق من أجل تقييم قدرة المستهلك على الإنفاق إضافة إلى تحليل مدى انعكاس التضخم على ارتفاع التكاليف التشغيلية والمواد الأساسية. وسيتم التركيز أيضاً في حال قيام الشركات بإعطاء إرشادات مستقبلية حول نتائجها للعام الحالي ومدى تأثرها بارتفاع الأسعار. وكانت Walmart خلال يوليو توقعت انخفاض ربحية السهم خلال الربع الثاني 8-9% وبنسبة 11-13% خلال العام بأكمله بسبب مخاوف تراجع الإنفاق. ومن المتوقع أيضاً أن تواجه أرباح Target بعض الضغوط على أساس سنوي، فيما من المتوقع أن تشهد الشركة استقراراً في الإيرادات. وما زالت التقديرات تشير إلى أن Home Depot ستستمر في الحفاظ على أرباحها مع نمو قوي بسبب تراكم الطلبات على منتجات المنازل والكهرباء منذ أزمة كورونا.

-معنويات الاقتصاد وأسعار المنتجين في ألمانيا


في ألمانيا، من المنتظر في 16 من أغسطس صدور مؤشر ZEW لمعنويات الاقتصاد عن شهر أغسطس وتشير التقديرات إلى تحسن طفيف نحو معدلات -52.7 من -53.8 وهي أدنى مستويات تم تسجيلها منذ ديسمبر 2011. أما في 19 من أغسطس فمن المتوقع صدور بيانات أسعار المنتجين والتي تشير التقديرات إلى تراجع طفيف خلال شهر يوليو إلى 31.5% من 32.7% المسجلة في يونيو والتي تباطأت خلالها لأدنى مستوى في 3 أشهر بدعم من انخفاض أسعار النفط عالمياً وتعتبر أرقام المنتجين في أكبر اقتصاد في أوروبا أمر مهم جداً خاصة مع اعتماد ألمانيا بشكل كبير على الإنتاج والتصدير. يذكر أن ألمانيا خلال الشهر الماضي سجلت أول عجز تجاري لها منذ عام 1991 في ظل ارتفاع معدلات التضخم وصعود أرقام الواردات بالتزامن مع انخفاض متواضع في الصادرات مما يعطي مزيداً من الأهمية لأرقام أسعار المنتجين.

المصدر: المكتب الفدرالي الألماني للإحصاء

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة