كما هو الحال في الهجمات المندلعة بين البلدين منذ ستة أيام، تبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بتعريض نشاط التجارة للأخطار في الممرات البحرية بمنطقتي الخليج العربي والبحر الأحمر، وذلك في ظل تصاعد الضربات العسكري بينهما.
جاء ذلك خلال جلسة للجنة الأمن بالمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء 18 يونيو/ حزيران.
وخلال الجلسة، قال وفد إيران إن تل أبيب وسعت خلال الأيام الأخيرة نطاق "هجماتها غير القانونية" ليتضمن البنية التحتية للبتروكيماويات والغاز في مدينة عسلوية على ساحل الخليج من الجانب الإيراني.
اقرأ أيضاً: تطورات اليوم السادس من الصراع الإسرائيلي الإيراني (تحديثات مباشرة)
وأضاف الوفد الإيراني: "هذه الأعمال تعرض أمن الملاحة البحرية الدولية وسلسلة إمدادات الطاقة العالمية للخطر بشكل مباشر".
وتابع الوفد قائلاً: "إذا لم يتخذ المجتمع الدولي تدابير عاجلة وملموسة لوقف هذا العدوان غير القانوني، فإن خطر التصعيد في البحر يصبح وشيكاً".
وكانت إيران هددت من قبل بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة كأحد وسائل الرد على الضغوط الغربية. وقد يتسبب إغلاق المضيق في فرض قيود على النشاط التجاري ورفع أسعار النفط عالمياً.
في المقابل، قالت البعثة الإسرائيلية أمام مندوبي الدول الأعضاء في المنظمة، إن المبدأ الأساسي للمنظمة البحرية الدولية الذي يتمثل في سلامة الملاحة البحرية عالمياً يتعرض "لتهديد علني وعدواني" من الجانب الإيراني.
شاهد أيضاً: بين النفط والسياسة.. هل يصمد مضيق هرمز أمام العواصف الجيوسياسية؟
وأضافت البعثة أن هذا "التهديد" يحدث عبر وسائل من بينها دعم حركة الحوثي اليمنية والتي تسببت هجماتها في تعطيل حركة الملاحة البحرية عبر قناة السويس والبحر الأحمر بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة.
وتابعت البعثة قائلة: "حولت إيران منطقتنا بأكملها والبحر الأحمر على وجه التحديد إلى منطقة حرب. فمن خلال دعمها السياسي والمالي والعسكري للمتمردين الحوثيين، تجعل إيران شن حملة إرهاب بحري على السفن المدنية أمراً ممكناً".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي