دعا الرئيس السوري أحمد الشرع إلى وقف الحرب في قطاع غزة فوراً، معرباً عن دعمه لأهل القطاع وأطفاله ونسائه "وباقي الشعوب التي تتعرض للانتهاك والاعتداء"، خاصة أن الشعب السوري من أكثر الشعوب التي تشعر بحجم معاناة الحرب والدمار.
كما أكد الرئيس السوري، خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء 24 سبتمبر/ أيلول، تعهده بالالتزام باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 بين بلاده وإسرائيل، مشيراً إلى أن بلاده تستخدم الحوار والدبلوماسية لتجاوز أزمة التجاوزات الإسرائيلية ضدها.
وقال الشرع: "لم تهدأ التهديدات الإسرائيلية ضد بلادنا منذ الثامن من ديسمبر وإلى اليوم والسياسات الإسرائيلية تعمل بشكل مخالف الموقف الدولي الداعم لسوريا وشعبها، في محاولة لاستغلال المرحلة الانتقالية مما يعرض المنطقة إلى الدخول في دوامة صراعات جديدة لا يعلم أحد أين تنتهي".
اقرأ أيضاً: الشرع يدعو أميركا إلى رفع العقوبات رسمياً عن سوريا
وأشار إلى السلطات الجديدة في سوريا عملت على تدمير تجارة المخدرات "التي كانت تنتقل من بلادنا إلى بلادكم في أيام النظام السابق".
وأضاف الشرع أن هناك أطراف عملت على "محاولة إثارة النعرات الطائفية والاقتتالات البينية سعياً لمشروعات التقسيم، وتمزيق البلاد من جديد، غير أن الشعب السوري كان يملك من الوعي ما يمنعه من استمرار حدوث الكوارث والعودة بسوريا لمربعها الأول".
وأردف قائلاً: "عملت الدولة السورية إلى تشكيل لجان لتقصي الحقائق ومنحت الأمم المتحدة الإذن بالتقصي وخلصت إلى نتائج متماثلة بشفافية غير معهودة في سوريا، وأتعهد بتقديم كل من تلطخت يداه بالدماء إلى العدالة".
وذكر الرئيس السوري أن سوريا وضعت سياسة واضحة الأهداف منذ سقوط النظام السابق تقوم على عدة ركائز تتمثل في الاستقرار الأمني، والتنمية الاقتصادية والدبلوماسية المتوازنة، مشيراً إلى استعادة سوريا علاقاتها الدولية، وتم رفع العقوبات مطالباً برفعها بشكل كامل.
اقرأ أيضاً: الشرع: المباحثات الأمنية بين سوريا وإسرائيل قد تؤدي إلى نتائج "في الأيام المقبلة"
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، قال الشرع: "عُدلت قوانين الاستثمار وبدأت الشركات الإقليمية والدولية إلى الدخول إلى السوق السورية والمساهمة خلال الاستثمار في إعادة الإعمار، وسوريا اليوم تعيد بناءها من خلال التأسيس لدولة جديدة تعمل على بناء المؤسسات والقوانين الناظمة التي تكفل حقوق الجميع دون استثناء".
وأشار إلى أنه نيابة عن الشعب السوري يتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في مساندته، وخص الشرع بالشكر دول تركيا، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والدول العربية والإسلامية، والولايات المتحدة، والاتحاد الاوروبي.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي