قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده ربما تشهد "على الأرجح" شللاً مالياً خلال الفترة المقبلة، وسط مواصلة الخلافات الحادة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن الموازنة.
وذكر رئيس الولايات المتحدة أن إغلاق الحكومة الأميركية المحتمل قد يتسبب في "أشياء لا رجعة فيها"، مشيراً إلى أن الديمقراطيين "هم من يتحملون مسؤولية هذا التعطيل بسبب رفضهم التوصل إلى اتفاقات حاسمة".
وعلى الرغم من أن إغلاقات الحكومة الأميركية لا تُحرك السوق في المعتاد، فإن الأمر قد يكون مختلفاً هذه المرة، فالمستثمرون لديهم مخاوف بالفعل من تباطؤ سوق العمل، وخطر الركود التضخمي، وارتفاع تقييمات الأسهم في الولايات المتحدة.
شاهد أيضاً: كيف تتفاعل وول ستريت مع الإغلاق الحكومي الأميركي؟
كما قد يدفع إغلاق الحكومة وكالات التصنيف الائتماني إلى إعادة النظر في حالة الائتمان الأميركي، وذلك بعد أن خفّضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة في شهر مايو/ أيار.
وذكر رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، لشبكة CNBC يوم الثلاثاء، أنه "متشكك" في إمكانية تجنب الإغلاق الحكومي بحلول منتصف الليل، قائلاً إن القرار بيد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، الديمقراطي تشاك شومر، وزعيم الأقلية في مجلس النواب، الديمقراطي حكيم جيفريز. في غضون ذلك، قال جيفريز لشبكة CNBC عن الجمهوريين إنه "إذا أُغلقت الحكومة، فالقرار يعود لهم".
وإذا علّقت الحكومة الأميركية عملياتها في نهاية المطاف، فإنه من المحتمل عدم نشر تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر والمقرر إصداره يوم الجمعة، بحسب ما قالت وزارة العمل في وقت سابق.
اقرأ أيضاً: البيت الأبيض يحذر من تسريحات جماعية محتملة في حال إغلاق الحكومة الأسبوع المقبل
ويُعتبر هذا التقرير واحداً من عدة بيانات رئيسية قادمة ستوفر معلومات حاسمة حول اتجاه الاقتصاد الأميركي قبل الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفدرالي بشأن السياسة النقدية الشهر المقبل.
أيضاَ مما فاقم المخاوف بشأن الإغلاق الحكومي تهديد ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن الإغلاق الحكومي قد يؤدي إلى تسريح جماعي للموظفين الفدراليين.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي