أعلن بنك "جيه بي مورغان" يوم الاثنين عن إطلاق خطة تمتد لعشر سنوات تهدف إلى تمويل الشركات التي يعتبرها أساسية للمصالح الأميركية والاستثمار المباشر فيها.
وقال أكبر المصارف الأميركية من حيث الأصول في بيان، إنه يعتزم استثمار ما يصل إلى 10 مليارات دولار في شركات تنشط في أربعة مجالات رئيسية: الدفاع والطيران، والتقنيات المتقدّمة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، وتقنيات الطاقة بما في ذلك البطاريات، وسلاسل الإمداد والتصنيع المتقدّم.
ويأتي هذا الاستثمار في إطار مبادرة أوسع أطلقت عليها الشركة اسم «مبادرة الأمن والمرونة»، والتي تهدف إلى تمويل أو تسهيل تمويل بقيمة 1.5 تريليون دولار للشركات التي تعتبرها «حيوية للمصالح الوطنية»، أي بزيادة قدرها 50% عن خطتها السابقة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ«جيه بي مورغان»، جيمي ديمون، في البيان: «أصبح من الواضح والمؤلم أنّ الولايات المتحدة سمحت لنفسها بأن تصبح معتمدة بشكل مفرط على مصادر غير موثوقة للمعادن والمنتجات والتصنيع، وهي جميعها عناصر أساسية لأمننا القومي».
اقرأ أيضاً: الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان: ننفق ملياري دولار سنوياً على الذكاء الاصطناعي
ويأتي هذا التحرك في وقتٍ تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة والصين، إذ يسعى المصرف إلى توجيه نشاطاته التمويلية والاستثمارية بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلاد.
وكانت الأسواق قد تراجعت يوم الجمعة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الصينية، عقب قيام بكين بتشديد ضوابط تصدير المعادن النادرة.
ودعا ديمون في البيان إلى «إزالة العقبات التي تعيق النمو»، مشيراً إلى أن ذلك يشمل «اللوائح التنظيمية المفرطة»، و«التأخير البيروقراطي»، و«الجمود الحزبي».
اقرأ أيضاً: "جيه بي مورغان" يدرس تقديم قروض مدعومة بحيازات العملات المشفرة
وأوضح «جيه بي مورغان» أنه سيدعم 27 صناعة محددة ضمن المجالات الأربعة، عبر تقديم الاستشارات والتمويل والاستثمار، وتشمل هذه الصناعات مجالات متنوعة مثل المواد النانوية، والروبوتات الذاتية، والمركبات الفضائية والإطلاقات الفضائية، والطاقة النووية والشمسية.
وقال ديمون: «يعتمد أمننا على قوة ومرونة الاقتصاد الأميركي. وتشمل هذه المبادرة جهوداً لضمان الوصول الموثوق إلى الأدوية المنقذة للحياة والمعادن الحيوية، والدفاع عن الوطن، وبناء أنظمة طاقة تلبي الطلب المتزايد الناتج عن الذكاء الاصطناعي، وتطوير تقنيات مثل أشباه الموصلات ومراكز البيانات».
وأضاف المصرف أنه سيوظّف عدداً غير محدد من المصرفيين، وسيُنشئ مجلساً استشارياً خارجياً لدعم تنفيذ المبادرة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي