صرح رئيس الفدرالي الأميركي في نيويورك، جون ويليامز، يوم الأربعاء 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، بأن البنك المركزي قد يستأنف قريباً عمليات شراء السندات الاعتيادية مع استنزاف مستويات السيولة المرتفعة في فترة الجائحة من النظام المالي.
وأكد أن البنك المركزي، الذي قرر الأسبوع الماضي التوقف عن تقليص مخزونه من السندات، قد يحتاج قريباً إلى زيادة ميزانيته العمومية من خلال شراء السندات.
اقرأ أيضاً: محضر الفدرالي: نصف مسؤولي البنك توقعوا خفض الفائدة مرتين إضافيتين في 2025
في كلمة ألقاها خلال مؤتمر عُقد في البنك الإقليمي، أشار ويليامز إلى أن الفدرالي الأميركي سينهي قريباً سياسة "التشديد الكمي" التي تُقلص حجم سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري التي يمتلكها. ومن ثم، سيحدد الاحتياطي الفدرالي متى سيصل إلى مستوى احتياطيات "وافرة" تؤشر إلى المرحلة التالية لإدارة الميزانية العمومية.
وقال ويليامز: "حينها، سيكون الوقت مناسباً لبدء عملية شراء تدريجية للأصول تُحافظ على مستوى وافر من الاحتياطيات مع نمو التزامات بنك الاحتياطي الفدرالي الأخرى وزيادة الطلب الأساسي على الاحتياطيات بمرور الوقت". وأكد ويليامز أن هذه هي "المرحلة الطبيعية التالية" لاستراتيجية بنك الاحتياطي الفدرالي، ولن تُمثل تغييراً في السياسة النقدية.
شهدت الفترة الحالية قيام الاحتياطي الفدرالي بخفض حيازاته من السندات بنحو 2.3 تريليون دولار، مما يرفع مستوى الميزانية العمومية الحالية إلى نحو 6.6 تريليون دولار.
ولم يناقش ويليامز توقعاته بشأن تحركات أسعار الفائدة المستقبلية وما ستؤول إليه السياسة النقدية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي