ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، يوم الاثنين 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد انخفاضها بنحو ثلاثة بالمئة الأسبوع الماضي، في الوقت الذي يقيّم فيه المستثمرون فرص خفض أسعار الفائدة الأميركية واحتمال التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في أوكرانيا وربما يؤدي إلى تخفيف العقوبات على روسيا المنتج الرئيسي للنفط.
وسعت الولايات المتحدة وأوكرانيا اليوم الاثنين إلى تضييق هوة الخلاف في خطة سلام لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا بعد الاتفاق على تعديل مقترح أميركي اعتبرته كييف وحلفاؤها الأوروبيون منحازاً بشدة لصالح موسكو.
اقرأ أيضاً: توقعات جيه بي مورغان لأسعار النفط: برنت 57 دولاراً والخام الأميركي 53 في 2027
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 81 سنتاً أو 1.29% لتبلغ عند التسوية 63.37 دولار للبرميل.

وكسبت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 78 سنتاً أو 1.34% لتبلغ عند التسوية 58.84 دولار للبرميل.

وقال خورخي مونتيبيك المدير في مجموعة أونيكس كابيتال "تركز السوق بشكل كبير على الوضع الاقتصادي الكلي، المتمثل في معاهدة السلام الأوكرانية والاقتصاد الأميركي".
وتراجع الخامان القياسيان بنحو 3% الأسبوع الماضي ليهبطا إلى أدنى مستوياتهما منذ 21 أكتوبر / تشرين الأول، وسط مخاوف من أن يؤدي أي اتفاق سلام مرتقب بين روسيا وأوكرانيا إلى رفع العقوبات المفروضة على موسكو، ما قد يغمر السوق بإمدادات كانت محجوبة سابقاً.
وقال توني سيكامور، المحلل في "آي جي"، في مذكرة بحثية إن عمليات البيع الأخيرة جاءت مدفوعة بشكل أساسي بضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام، "والذي تنظر إليه الأسواق كمسار سريع لعودة كميات كبيرة من النفط الروسي إلى السوق"، بحسب رويترز.
اقرأ أيضاً: النفط يسجل خسائر أسبوعية وسط مساعي سلام بين روسيا وأوكرانيا
وأضاف أنّ التقدّم نحو اتفاق سلام يفوق في تأثيره أي تعطّل قصير المدى ناجم عن العقوبات الأميركية على شركتي روسنفت ولوك أويل، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة وتسببت في تجميد ما يقرب من 48 مليون برميل من الخام الروسي في البحر.
وأعلنت الولايات المتحدة وأوكرانيا أمس الأحد تحقيق تقدّم في محادثات تتعلق بخطة سلام تتطلب من كييف التنازل عن بعض الأراضي والتراجع عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حدّد يوم الخميس المقبل كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق، رغم الضغوط الأوروبية من أجل صيغة توافقية أفضل.
ومن شأن أي اتفاق سلام أن يمهّد لإلغاء العقوبات التي كبحت صادرات النفط الروسية. وكانت روسيا ثاني أكبر منتج للخام عالمياً بعد الولايات المتحدة في عام 2024، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
كما أسهم احتمال زيادة الإمدادات الروسية، إلى جانب الغموض المحيط بمسار خفض معدلات الفائدة الأميركية، في الحد من شهية المستثمرين.
ورغم ذلك، ارتفعت توقعات خفض معدلات الفائدة الشهر المقبل بعد تصريحات أدلى بها رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك، جون وليامز، أشار فيها إلى إمكانية الخفض "على المدى القريب".
وتوجّه الدولار نحو تسجيل أكبر مكاسبه الأسبوعية في ستة أسابيع، مع صعود مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ أواخر مايو / أيار. ويؤدي ارتفاع العملة الأميركية إلى زيادة كلفة النفط بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي