سفن حبوب تبحر من الموانئ الأوكرانية رغم انسحاب روسيا من اتفاق الصادرات

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

غادرت 12 سفينة محملة بالحبوب موانئ أوكرانية الاثنين 31 أكتوبر على الرغم من أن روسيا تخلت عن اتفاق تدعمه الأمم المتحدة لضمان تدفق الصادرات من منطقة الصراع.

ويشير استئناف الصادرات الغذائية من الموانئ الأوكرانية إلى تفادي أحد السيناريوهات المثيرة للقلق عالميا على الأقل في الوقت الراهن.

وكان مسؤولون دوليون يخشون أن تعيد موسكو فرض حصار على الحبوب الأوكرانية بعد أن أعلنت روسيا السبت الماضي انسحابها من البرنامج المدعوم من الأمم المتحدة والذي يضمن سلامة سفن الشحن عبر البحر الأسود.

وقال أمير عبد الله منسق الأمم المتحدة للبرنامج على تويتر "لا يمكن أبدا أن تكون سفن الشحن المدنية هدفا عسكريا أو محتجزة رهينة. يجب أن يستمر تدفق الطعام".
          

  ابحار السفن

 

بعد فترة وجيزة، أكدت أوكرانيا أن 12 سفينة أبحرت من موانئها. وحملت السفن ما يصل مجموعه إلى 354500 طن من الحبوب، وهي كمية تزيد بكثير من المعتاد في يوم واحد، مما يشير إلى أنه تم تحميل الشحنات المتراكمة بعد توقف الصادرات أمس الأحد.

تعد أوكرانيا وروسيا من أكبر مصدري الغذاء في العالم. وعلى مدار ثلاثة أشهر، عمل الاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة على ضمان وصول الصادرات الأوكرانية إلى الأسواق، مما حال دون حدوث ما وصفه مسؤولون حول العالم بأنه قد يصل إلى حد مجاعة عالمية.

ودفعت أنباء انسحاب موسكو من الاتفاق أسعار القمح العالمية للارتفاع بأكثر من 5% صباح اليوم الاثنين.
وقالت موسكو إنها اضطرت للانسحاب من اتفاق الشحن بعد أن ألقت باللوم على كييف في تفجيرات ألحقت أضرارا بسفن تابعة للبحرية الروسية في ميناء بالقرم السبت.

ولم تؤكد أوكرانيا أو تنف مسؤوليتها عن تلك التفجيرات لكنها تقول إن سفن البحرية الروسية هدف عسكري مشروع. وقالت موسكو إن الانفجارات جاءت نتيجة هجوم لأسطول من طائرات وغواصات مسيرة.

ومن بين السفن التي أبحرت يوم الاثنين سفينة يستأجرها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لنقل 40 ألف طن من الحبوب إلى أفريقيا التي تعاني من موجة جفاف.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ساعد في التوسط في اتفاق الحبوب، في كلمة "حتى لو تصرفت روسيا بسلوك يتسم بالتردد لأنها لم تحصل على نفس الفوائد، فسوف نواصل جهودنا بحسم لخدمة الإنسانية".

وأضاف "جهودنا واضحة لتوصيل هذا القمح للدول التي تواجه خطر المجاعة. ومن خلال الآلية المشتركة التي أنشأناها في إسطنبول، ساهمنا في تخفيف أزمة الغذاء العالمية".

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة