غارة جوية أردنية تنهي مسلسل أكبر تاجر ومهرب مخدرات في الجنوب السوري

في ظل عدم صدور أي تأكيدات رسمية من قبل الحكومة أو الجيش في الأردن، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أخبار استهداف الأردن بغارتين جويتين مصنعاً للمخدرات في محافظة درعا جنوب سوريا، ومنزلاً في محافظة السويداء تواجد فيه مهرب وتاجر مخدرات هو الأخطر في جنوب سوريا، مرعي الرمثان، والذي يعد أكبر المتورطين في عمليات كبرى لتهريب المواد المخدرة.

من هو مرعي الرمثان؟

 

يعد مرعي الرمثان البالغ من العمر 45 عاماً، أشهر تاجر ومهرب للمخدرات في الجنوب السوري، والذي يجند المئات من سكان المناطق الحدودية في عمليات نقل المواد المخدرة إلى الأردن.

وكانت السلطات الأردنية قد أمهلت الرمثان 10 أيام في أكتوبر 2022 لتسليم نفسه بتهمة استيراد المواد المخدرة بقصد الاتجار بها، وتقول وكالة رويترز نقلاُ عن مصادر قضائية إن محاكم أردنية حكمت عليه غيابياً بالإعدام عدة مرات في السنوات الماضية بتهمة تهريب المخدرات.

التهريب وتجارة المخدرات

 

يعاني الأردن من تزايد عمليات تهريب المخدرات من الجانب السوري وعلى طول حدود ممتدة لـ 375 كم، إذ أعلن الجيش الأردني في منتصف ديسمبر 2022 أن قوات حرس الحدود أحبطت عملية تهريب مخدرات من الأراضي السورية وضبطت أكثر من 3 ملايين حبة كبتاغون و8773 كف "حشيش".

وفي فبراير 2022، صرح الجيش الأردني أن عمليات التهريب باتت "منظمة"، ويتم الاستعانة بالطائرات المسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.

وقال الجيش آنذاك إن السلطات الأردنية أحبطت خلال نحو 45 يوماً مطلع 2022 دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021.

وأكدت المملكة أن 85% من المخدرات التي يتم ضبطها معدة للتهريب الى خارج الأردن وخصوصاً دول الخليج والسعودية.

عالم المخدرات في سوريا

 

صناعة المخدرات بشكل عام والكبتاغون بشكل خاص ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب العام 2011 بحسب afp ، إلا أن الحرب جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً، وكذلك تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور.