حظي قطاع السيارات الكهربائية بأداء قوي في الاقتصاد الصيني، وهو ما أهله ليكون الأقوى نموا رغم النتائج المخيبة للآمال لأداء الاقتصاد الصيني.
وقال بيل وينترز الرئيس التنفيذي لبنك Standard Chartered في تصريح لـ CNBC إن السيارات الكهربائية وتكنولوجيا الطاقة المتجددة، تشهد ازدهارا كبيرا في الصين، رغم أن تحقيق نتائج جيدة للنمو الاقتصادي لا يزال صعبا بعض الشيء، ولكن الصين تعمل على بناء اقتصاد أكثر مرونة واستدامة.
وأضاف "وينترز" في تصريحاته، أن العالم يحتاج إلى تخفيف الضغط تدريجيا على القطاعات الاقتصادية المعروفة، والانتقال السريع إلى القطاعات الاقتصادية الجديدة وخاصة اقتصاد الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتعد الصين أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، حيث تم بيع 5.9 ملايين مركبة في عام 2022، لتستحوذ على 59 % من السيارات الكهربائية المباعة عالميا، وفقا لبحث أجرته شركة Canalys.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات Counterpoint Research أن العلامات التجارية المحلية تشكل 81 % من سوق السيارات الكهربائية، ومن بين أفضل الشركات التي عملت في هذا القطاع كل من BYD وWuling وChery وChangan وGAC.
وفي المقابل تشهد الصين تراجع في سوق العقارات والتي تعاني من من تراجع ثقة المستهلكين، مع استمرار معاناة شركتي العقارات العملاقتين Evergrande وCountry Garden في مشاكل الديون.
وقال وينترز إن بنك Standard Chartered قام بتقليص تعرضه لقطاع العقارات المضطرب في الصين، وهو يواجه ضربة قوية في هذا السوق، وقال إنه من الصعب القول إن سوق العقارات قل وصل إلى القاع حتى الأن.
وتعد الصين سوقًا مهما للبنك، وتشمل الدول الأخرى الهند والإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية وسنغافورة وهونغ كونغ، وقال وينترز إن الأعمال الخارجية لبنك Standard Chartered ومركزها هونج كونج، تنمو بنسبة تتراوح بين 50 % إلى 60 % سنويا، مؤكدا أنها تعد قصة نمو ضخمة بالنسبة للبنك.
في الأسبوع الماضي، أعلن بنك Standard Chartered الذي يقع مقره في المملكة المتحدة أن أرباحه قبل الضرائب للربع الثالث من هذا العام انخفضت بنسبة 33٪.
وتباطأ انتعاش الصين في مرحلة ما بعد كلوفيد ، ومما يزيد من إعاقة التعافي هو الركود العقاري الذي تسارع خلال الصيف، على الرغم من قيام العديد من المدن الكبرى بتخفيف القيود المفروضة على شراء الوحدات السكنية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي