كشف مسؤول أميركي، الأحد، عن أن الرئيس جو بايدن، سوف يحث بكين، خلال القمة المرتقبة مع نظيره الصيني شي جين بينغ، على إعادة العلاقات العسكرية.
وكشف مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، عن أن الرئيس بايدن يريد عودة العلاقات مع الصين على المستوى العسكري، وذلك خلال مقابلة له ببرنامج "واجه الأمة" على شبكة CBS.
وقال خلال المقابلة إن الرئيس يعتزم إعادة العلاقات، وذلك نظراً لاعتقاده بأن هذا الأمر من شأنه أن يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي، مردفاً: "نحن بحاجة إلى خطوط الاتصال هذه حتى لا تحدث أخطاء أو سوء تقدير أو سوء فهم".
ووفق سوليفان، فإن "إعادة العلاقات العسكرية بين البلدين يمكن أن تكون على المستويات كافة، وذلك بداية من القيادة العليا وحتى العمليات التكتيكية، وأيضاً في البحر والجو في منطقة المحيطين الهندي والهادي".
اقرأ أيضاً: 3 رسائل إيجابية لمحادثات "إذابة الجليد" بين واشنطن وبكين
ومن المقرر أن يلتقي الزعيمان، الأربعاء 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك للمرة الأولى منذ عام، خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في سان فرانسيسكو.
والقمة المرتقبة بين بايدن وشي ستمثل ثاني اجتماع يعقده الرئيسان وجهاً لوجه منذ تولي الرئيس الأميركي منصبه في شهر يناير/ كانون الثاني من العام 2021.
وفي مقابلة أخرى مع شبكة CNN، أعاد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، التأكيد على أن بايدن سوف يسعى إلى الدفع قدماً للعلاقات العسكرية خلال اجتماعه مع شي، لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وشدد على أن "الصينيين قطعوا روابط الاتصال هذه (على صعيد العلاقات العسكرية) ويود الرئيس بايدن إعادتها"، موضحاً أن هذا الملف يعد بنداً على رأس جدول الأعمال".
فيما كشف مسؤول أميركي كبير عن أنه من المتوقع أن يتناول الرئيسان بعض القضايا على الساحة العالمية مثل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، والحرب في أوكرانيا، وكذلك علاقات كوريا الشمالية مع روسيا وتايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادي وملف حقوق الإنسان وإنتاج الفنتانيل والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى
العلاقات التجارية والاقتصادية، وفق رويترز.
وشهدت العلاقات بين البلدين محطات ساخنة خلال الفترات الأخيرة، من بينها التوتر الذي حدث في فبراير/ شباط الماضي بعد إسقاط منطاد صيني يشتبه أنه للتجسس كان يحلق فوق الولايات المتحدة.
بينما انعقدت عديد من الاجتماعات خلال الشهور الماضية بين مسؤولين بالبلدين، كان آخرها اجتماع وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، ونائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفينغ.
شكلت هذه المناقشات خطوة جديدة في سبيل مساعي "إذابة الجليد" فيما يخص العلاقة بين البلدين، وخرجت عنها مجموعة من الرسائل الإيجابية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي