شركة مناجم المغربية: مياه منجم الكوبالت آمنة ولا صحة لتقرير عن تلوث بالزرنيخ

قالت شركة مناجم المغربية للتعدين إن مراجعة لإمدادات المياه لم تكشف عن أي مخالفات بعد أن ذكرت صحيفة ألمانية أن عينات من المياه سحبت من مناجم في البلاد تحتوي على الزرنيخ السام.
              
ويزود منجم بوعازر التابع للمناجم شركة BMW الألمانية لصناعة السيارات بالكوبالت الذي يستخدم على نطاق واسع في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية. كما تعتزم الشركة تزويد شركة Renault  أيضا في 2025.
              
وقالت BMW لرويترز يوم الأحد إنها تسعى للحصول على إيضاحات بشأن العمليات في المنجم بعد أن ذكرت صحيفة زود دويتشه تسايتونج أن مراسليها بالتعاون مع محطتي إن.دي.آر ودبليو.دي.آر عثروا على مخالفات جسيمة لمعايير البيئة والسلامة المهنية في مناجم بالمغرب إضافة إلى مستويات مرتفعة من الزرنيخ في عينات مياه.

اقرأ أيضاً: المغرب يعتزم إنشاء مصنع ضخم لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية

              
وأضاف التقرير أيضا أن شركة مناجم لا تلتزم بالمعايير الدولية لحماية العمال وتتخذ إجراءات ضد النقابات العمالية التي تنتقدها.
              
وقالت مناجم في بيان إنها تطبق "أعلى معايير الجودة والسلامة واحترام البيئة في الصناعة".
              
وقالت الشركة "منذ بداية العمل بالمنجم إلى يومنا هذا، لم تسجل السلطات الصحية أي إصابة بمرض مهني أو أي عارض مرتبط بالزرنيخ بمنطقة بوعازر".
              
وأضافت الشركة "الدراسات والتدقيقات التي يتم إجراؤها سنويا في إطار معايير أيزو تخلص إلى أن جل تحليلات المعادن الثقيلة والعناصر النزرة لا تظهر أي تركيزات شاذة تتجاوز المعايير الخاصة بمياه الشرب ومياه الري".
              
وتستورد شركة BMW خُمس احتياجاتها من الكوبالت من المغرب. وقال متحدث باسم الشركة التي تجري محادثات مكثفة مع مناجم إنها كلفت بإجراء عمليتي تدقيق ومراجعة مستقلتين في منجم بوعازر "لفحص المعايير الاجتماعية والبيئية في الموقع".

وأضاف المتحدث "بناء على هذه النتائج سنقرر الطريق للمضي قدما".
              
وقالت Renault  أيضا إنها ستبدأ قريبا أول "مراجعة بيئية واجتماعية ومراجعة لحوكمة الشركات" في موقع المنجم وذلك من خلال الاستعانة بطرف ثالث.
              
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الزرنيخ، الذي يتواجد بشكل طبيعي في القشرة الأرضية عنصر سام ويمكن أن يؤدي التعرض له لفترات طويلة خاصة من خلال مياه الشرب والغذاء إلى التسمم المزمن الذي تشمل أعراضه السرطان وتقيحات الجلد.