القطاع السياحي في السعودية.. ركيزة أساسية لـ "التنويع الاقتصادي"

نشر
آخر تحديث
الرياض- AFP

استمع للمقال
Play

-المملكة رفعت مستهدفاتها بالقطاع إلى 150 مليون زائر بحلول 2030

-مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي تصل إلى عتبة الـ 8%

-فوز المملكة باستضافة أحداث عالمية كبرى تمنح القطاع "دفعة تاريخية"

يعد القطاع السياحي ركيزة أساسية ضمن الركائز التي تعتمد عليها استراتيجية التنويع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، في وقت ظفرت فيه بتنظيم عديد من الفعاليات العالمية الكبرى (آخرها الفوز بتنظيم إكسبو الرياض 2030)، وبما يدفع لرفع مستهدفات القطاع للعام 2030.

في كلمته يوم الأربعاء 6 ديسمبر (كانون الأول) وعقب إقرار الموازنة السعودية العامة 2024، أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، حجم الاهتمام الذي توليه المملكة بـ "رحلة التنويع الاقتصادي المستمرة" من خلال دعم القطاعات الواعدة.

تحدث بن سلمان بداية عن "القطاع السياحي"، مُبرزاً رفع بلاده مستهدفات السياحة إلى 150 مليون زائر داخلياً وخارجياً بحلول العام 2030.

وفي أول تعليق له عقب إعلان الموازنة، كتب وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، عبر صفحته على منصة X (تويتر سابقاً): إنه بالدعم اللامحدود من جانب العاهل السعودي وولي العهد، للقطاع السياحي والمشاريع الاستثمارية المحلية "نرفع طموحاتنا ومستهدفاتنا إلى 150 مليون زائر بحلول 2030. لنسهم في التنوع الاقتصادي ونمضي مع وطننا نحو مستقبل مشرق نحقق معه مستهدفات رؤية السعودية 2030".

مساهمة القطاع في الناتج المحلي

ويسهم القطاع السياحي بنسبة تصل إلى 8% من حجم الناتج المحلي الإجمالي في السعودية بنهاية العام الجاري، طبقاً للبيانات التي كشف عنها الخطيب لدى مشاركته في منتدى مبادرة السعودية الخضراء أخيراً، واصفاً تلك الزيادة التي شهدتها نسبة مساهمة القطاع بـ "الزيادة المضطردة" في سبيل الوصول لمستهدفات 2030.

يأتي ذلك في وقت ركزت فيه رؤية السعودية 2030 على رفع مساهمة القطاع في الناتج من نسبة 3% إلى ما يصل إلى 10%. 

وبحسب الخطيب، فإن عدد السائحين بنهاية العام الجاري يقترب من عتبة الـ 100 مليون زيارة. فيما بلغ عدد السياح الدوليين القادمين إلى المملكة نحو 16.6 مليون سائح لجميع الأغراض في العام 2022، وفق تقرير الصادر عن منظمة السياحة العالمية.

ويُتوقع أن يصل عدد الزائرين من خارج المملكة بنهاية العام الجاري إلى 26 مليون زائر، وفق الخطيب الذي أكد تطلعات بلاده من أجل الوصول إلى قائمة أفضل خمس وجهات سياحية في العالم.

استثمارات

ضخت المملكة استثمارات بلغت نحو 800 مليار دولار في القطاع. كما قدم صندوق التنمية السياحية تمويلات لمشاريع بقيمة 35 مليون دولار. فيما ينتظر القطاع مزيداً من الاستثمارات بشكل أوسع في المرحلة المقبلة. 

وحققت السعودية المركز الثاني عالميا في نمو عدد السياح الوافدين منذ بداية العام الحالي وحتى شهر يوليو (تموز) بنسبة 58% مقارنة للفترة نفسها من العام 2019م وفقاً لتقرير السياحة العالمي، وبحسب ما ورد في بيان موازنة 2024، والذي لفت إلى أن "الاستراتيجية الوطنية للسياحة"، والتي تسهم في تنمية القطاع من خلال خلق مليون وظيفة جديدة في القطاع.

وحققت المملكة المرتبة الـ 13 عالمياً في مؤشر عدد السياح الدوليين للعام 2022، والمرتبة الـ 11 عالمياً في مؤشر إيرادات السياحة الدولية للعام 2022.

وتنفذ المملكة عديداً من مشاريع وفعاليات الجذب السياحي، في وقت تمتلك فيه حالياً أكثر من 400 ألف غرفة فندقية، ويتوقع مضاعفة ذلك الرقم بحلول العام 2030.

وبحسب المستهدفات الوارادة في بيان الموازنة، تهدف المملكة في العام 2024 إلى تحقيق 88 مليون زائر من خلال تحسين الطاقة الاستيعابية للمطارات والطرق والخدمات التقنية والحكومية، وبما يسهم في نشر الثقافة السعودية وتعزيزها. 

وتصبو المملكة إلى تحقيق 289 مليار ريال كإجمالي حجم إنفاق سياحي؛ بما يسهم مباشرة في الاقتصاد المحلي ورفع الموارد غير النفطية ودعم القطاع الخاص بتوفير طلب أعلى في القطاع السياحي.

اقرأ أيضاً:

 السعودية.. حوافز ضريبية لمدة 30 سنة لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية

ولي العهد السعودي بعد إقرار موازنة 2024: رحلة التنوع الاقتصادي مستمرة عبر دعم القطاعات الواعدة

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة