غوتيريش: الأمراض تنتشر في غزة مع انهيار المنظومة الصحية

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play


أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنَّ إيصال المساعدات إلى غزّة غير كافٍ بشكل كبير، مشيراً إلى أنَّه "محض خيال أن نتصور إمكانية عيش 2.2 مليون شخص على المساعدات فقط".

وأوضح أنَّ الأمم المتحدة تواجه عملية مرهقة لفحص المساعدات ورفضاً غير مبرر لأشياء تشتدّ الحاجة إليها.

وأضاف غوتيريش، أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء: "يعاني سكان غزة بأكملهم من الدمار على نطاق وسرعة لم يسبق لهما مثيل في التاريخ الحديث. لا يوجد ما يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".

تشهد المنظومة الصحية في غزة المحاصر حالة انهيار واسعة، حيث خرجت مستشفيات القطاع عن الخدمة من جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ نحو شهرين.

في السياق، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن "الرفض الواضح والمتكرر لحل الدولتين على أعلى مستويات الحكومة الإسرائيلية غير مقبول"، مطالباً بالسماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة بأكمله.

 

اقرأ أيضا: 100 يوم من الحرب في غزة .. الخسائر فادحة ومستمرة

 

وذكر أن الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني "مروع"، وأن "سكان غزة لا يواجهون خطر القتل أو الإصابة بسبب القصف المتواصل فحسب، بل يواجهون أيضاً فرصة متزايدة للإصابة بأمراض معدية مثل التهاب الكبد إيه والزحار والكوليرا".

ودعا غوتيريش مجدداً إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، موضحاً "أشعر بانزعاج شديد إزاء التقارير حول المعاملة غير الإنسانية من إسرائيل للفلسطينيين المحتجزين في العمليات العسكرية".

وأكد أن "الأمم المتحدة بحاجة للوصول لشمال غزة، ورفضت إسرائيل معظم بعثات المساعدات التي كانت مقررة في النصف الأول من يناير/ كانون الثاني"، مشيراً إلى أنه "من الضروري خفض التصعيد في البحر الأحمر واليمن، ويجب وقف الهجمات على السفن فوراً".

 

انهيار الأمن الصحي والغذائي

وفيما تستمر الحرب في غزة لليوم 109، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب إلى أكثر من 23 ألف مواطن، 70% من النساء والأطفال، وأكثر من 53 ألف إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

الحرب القاسية، مرت معالم الحياة في غزة، وعمقت الأزمة الصحية والغذائية نتيجة القصف والحصار.

في السياق، أفادت الوزارة عن استهداف 150 مؤسسة صحية، وإخراج 30 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة، وتدمير أكثر من 121 سيارة إسعاف، خلال هذه الحرب، الأمر الذييزيد صعوبات تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للجرحى والمصابين والمرضى. 

بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، غزة تعاني جوعاً كارثياً، وأن "40% من السكان معرّضون لخطر المجاعة". ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، يعاني 93% من سكان غزة في الوقت الحالي "انعدام الأمن الغذائي الحاد".

وتوقعت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن يصبح نحو نصف سكان غزة في مرحلة "الخطر والمجاعة"، والتي تشير إلى زيادة سوء التغذية الحاد، وارتفاع معدل الوفيات بحلول 7 شباط/فبراير المقبل.

وبعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب، تمّ تسجيل أكثر من 1.7 مليون نازح في الملاجئ في المناطق الجنوبية، بينهم بضع مئات الآلاف من الأشخاص الذين لا يمكن استيعابهم داخل أسوارها، وينامون على طول الطرق وفي الأماكن المفتوحة في طقس بارد وممطر أحياناً.

 

لتبقى على اطلاع بآخر الأخبار تابع CNBC عربية على الواتس آب اضغط هنا وعلى تليغرام اضغط هنا

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة