تناقش إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن استخدام مبيعات الأسلحة لإسرائيل كوسيلة ضغط؛ من أجل إقناع الحكومة الإسرائيلية بالاستجابة للدعوات الأميركية طويلة الأمد لتقليص هجومها العسكري في قطاع غزة.
وبحسب ما نقلته شبكة NBC، الأحد 28 يناير/ كانون الثاني، عن ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين ومسؤول سابق، فإنه "بتوجيه من البيت الأبيض، يقوم البنتاغون بمراجعة الأسلحة التي طلبتها إسرائيل، والتي يمكن استخدامها كوسيلة ضغط"، لكنهم قالوا إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المسؤولين الإسرائيليين يواصلون مطالبة الإدارة الأميركية بمزيد من الأسلحة، بما في ذلك القنابل الجوية الكبيرة والذخيرة والدفاعات الجوية.
وأفادت المصادر بأن الولايات المتحدة تدرس إبطاء أو إيقاف عمليات التسليم على أمل أن يؤدي ذلك إلى حث الإسرائيليين على اتخاذ إجراءات، مثل فتح ممرات إنسانية لتوفير مزيد من المساعدات للمدنيين الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً: غوتيريش: الأمراض تنتشر في غزة مع انهيار المنظومة الصحية
وقال المسؤولون إن من بين الأسلحة التي ناقشت الولايات المتحدة استخدامها كوسيلة ضغط، قذائف مدفعية عيار 155 ملم وذخائر الهجوم المباشر المشترك، وهي عبارة عن معدات توجيه تحول القنابل إلى ذخائر موجهة بدقة.
لكن من غير المرجح أن يتم إبطاء تسليم الدفاعات الجوية، على الرغم من دراسة الفكرة، بالإضافة إلى الأنظمة الأخرى "التي يمكنها الدفاع عن المدنيين الإسرائيليين والبنية التحتية من الهجوم"، تبعاً للمسؤولين ذاتهم.
بينما تركز الإدارة الأميركية على المعدات العسكرية الهجومية في مراجعتها لما يمكن أن تحجبه أو تؤخره. في الوقت الذي تتم فيه مناقشة تقديم المزيد من الأسلحة الأخرى التي طلبتها للحكومة الإسرائيلية كحافز لاتخاذ بعض الخطوات التي طلبتها الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: وزارة الخزانة الأميركية تعلن فرض عقوبات جديدة على حماس
تأتي هذه الجهود بعد أسابيع من فشل الرئيس جو بايدن وفريق الأمن القومي التابع له في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين بتغيير التكتيكات بشكل كبير في غزة واتخاذ المزيد من الخطوات لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
يمثل ذلك -وفق المصادر- تحولًا محتملاً في نهج بايدن من خلال تجاوز الضغط الخطابي، إلى حد كبير وراء الكواليس، وإجراء تغييرات سياسية ملموسة تهدف إلى دفع إسرائيل إلى التحرك.
وكان متحدث باسم مجلس الأمن القومي، قد دافع عن موقف الإدارة الأميركية تجاه الصراع حتى الآن. وقال المتحدث في بيان: "كما أوضح الرئيس، فهو يعتقد بأن النهج الذي اتبعه كان أكثر فعالية".
اقرأ أيضاً: غوتيريش: إطالة أمد الصراع في غزة تزيد مخاطر التصعيد
وأضاف: "لدى إسرائيل الحق والواجب في الدفاع عن نفسها ضد تهديد حماس، مع الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية أرواح المدنيين، وسنظل ملتزمين بدعم إسرائيل في حربها ضد حماس".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي