قالت النرويج إن قرارها المثير للجدل بشأن الموافقة على التعدين في أعماق البحار يعد خطوة ضرورية، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في كسر هيمنة الصين وروسيا على المعادن النادرة.
وكان صوت البرلمان النرويجي، في وقت سابق من هذا الشهر، بأغلبية 80 صوتاً مقابل 20 للموافقة على اقتراح حكومي لفتح منطقة محيطية شاسعة للتعدين في أعماق البحار على نطاق تجاري، بدعم من جميع الأحزاب النرويجية.
ويجعل هذا القرار النرويج أن تكون الدولة الواقعة في شمال أوروبا الأولى في العالم التي تمضي قدماً في عملية استخراج المعادن من قاع البحر.
اقرأ أيضاً: 50 مليون دولار من النرويج لصندوق أمازون البرازيلي في COP28
وفي بيان لها، أكدت الحكومة النرويجية أن هذه الممارسة يمكن أن تكون إحدى الطرق للمساعدة في تسهيل التحول العالمي بعيداً عن الوقود الأحفوري، مضيفة أنه يجب على كل دولة أن تستكشف طرقاً لجمع المعادن والمعادن الموجودة تحت تصرفها بشكل مستدام.
اكن هذا القرار أثار رفضاً كبيراً، فقد حذر العلماء من صعوبة التنبؤ بالآثار البيئية الكاملة للتعدين في أعماق البحار، في حين انتقدت مجموعات التوعية البيئية الموافقة على ما أسموه عملية "مدمرة للغاية" ترسل "إشارة مروعة" إلى بقية العالم.
يمكن العثور على المعادن الأساسية مثل الكوبالت والنيكل والنحاس والمنغنيز في قاع البحر. وتستخدم هذه المعادن، إلى جانب المعادن الاستراتيجية الأخرى، في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وتوربينات الرياح، والألواح الشمسية.
ونتيجة لذلك، فإن الطلب ينمو بسرعة، حيث تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يستمر هذا الاتجاه مع زيادة وتيرة التحول إلى الطاقة النظيفة، مشيرة إلى أن الطلب على الكوبالت والنيكل قفز بنسبة 70% و40% على التوالي، بين عامي 2017 و2022.
في هذا الشأن، قال وزير الطاقة النرويجي تيري آسلاند لشبكة CNBC عبر الفيديو: "اليوم، نعتمد تقريباً على روسيا والصين وعلينا تنويع إنتاج سلسلة التوريد العالمية للمعادن حول العالم".
لتبقى على اطلاع بآخر الأخبار تابع CNBC عربية على الواتس آب اضغط هنا وعلى تليغرام اضغط هنا
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي