ثمة مجموعة من العوامل التي تدفع تكاليف صيانة وإصلاح السيارات إلى الارتفاع، لا سيما فيما يتعلق بالمركبات الأثقل والأكثر تعقيداً، من بينها زيادة وزن السيارات في السنوات الأخيرة وتعقيد هياكلها، علاوة على استخدام مواد جديدة وطرق تصنيع متطورة، فضلاً عن العامل المرتبط بنقص في الفنيين المهرة، وتأثير نقص المعروض الناتج عن جائحة الوباء.
ووفق تقرير لشبكة CNBC، تشير الإحصائيات إلى أن تكاليف الصيانة والإصلاح السيارات ارتفعت بنسبة 4.1٪ سنويًا من نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 إلى نوفمبر 2023، مقارنة بنسبة 2.8٪ لمؤشر أسعار المستهلك بشكل عام.
ويشار إلى ارتفاع حاد في تكاليف الإصلاح لاحقًا لفترة الجائحة، حيث ارتفعت النسبة إلى حوالي 10٪ في العام 2022، وظلت على هذا المستوى.
اقرأ أيضاً: شركة Toyota تتصدر شركات السيارات الأكثر مبيعاً في 2023
يعزو بعض الخبراء هذا الارتفاع إلى زيادة تكاليف مطالبات التأمين عن الحوادث، وقد يكون ذلك بسبب زيادة تكلفة إصلاح السيارات أو تشديد الحوادث.
وتشير البيانات التي رصدها التقرير إلى أن السيارات أصبحت أثقل بنسبة 33٪ في العام 2022 مقارنة بعام 1985، مما يزيد من خطورة الحوادث عند ارتفاع سرعتها. كما أن تأثير التكنولوجيا المتقدمة في تحسين سلامة السيارات قد يكون سببًا آخر في تقليل حوادث السرعة المنخفضة.
تزيد السيارات الحديثة من التقنيات والتجهيزات، مما يزيد من احتمال حدوث الأعطال. فالسيارات أصبحت شبكة متنقلة من الحواسيب، مما يجعل إصلاح الأعطال الإلكترونية أمرًا معقدًا ومكلفًا.
يؤدي نقص الفنيين المهرة إلى ارتفاع تكلفة العمالة، وقد زادت أسعار قطع الغيار بسبب تأثيرات الجائحة على سلسلة التوريد.
ويعتقد البعض في صناعة السيارات أن هذا الارتفاع في التكاليف لا يمكن أن يستمر بنفس الوتيرة، خاصة مع تحول الصناعة نحو السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الرقمية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي