محلل: الارتفاع القياسي لأسعار الكاكاو لم يعرقل الطلب على الشيكولاتة

يرى المحللون أن تكلفة مكون الشيكولاتة الأساسي - الكاكاو- لديها المساحة لتوسيع صعودها القياسي، لكن دون وجود إشارات على تراجع كبير للطلب في الأفق.

ودفعت المخاوف المتعلقة بإمدادات الكاكاو في غرب إفريقيا - المسؤولة عن ثلاثة أرباع الإنتاج العالمي - الأسواق نحو الارتفاع في الأشهر الأخيرة.   

واستقرت العقود الآجلة للكاكاو في نيويورك عند 6549 دولاراً للطن المتري يوم الأربعاء. وتجاوز العقد الذي ارتفع بأكثر من 57% منذ بداية العام الجاري مستويات 6 آلاف دولار لأول مرة الشهر الماضي.

وعلى الرغم من هذه القفزات، فإن تلك الارتفاعات لم تعرقل الطلب العالمي.

من جانبه، قال محلل السلع لدى Rabobank بول جولز في تصريحات لـCNBC: غالباً ما نتوقعه بالنسبة لأي نوع من السلع الزراعية عند ارتفاعها هو تراجع الطلب، لكننا لم نرى ذلك مع الكاكاو.

وأضاف: أحد الأسباب التي تجعلنا نرى الكاكاو يتماسك بشكل جيد نوعاً ما على مستوى الطلب هو أنه يمكننا القول إنه ضمن فئة المشتريات الإلزامية بالنسبة للمستهلكين .. لذلك نحن لا نرى أن لديه نفس نوع ديناميكيات الطلب التي لدى العديد من السلع الأخرى.

أما عن الموعد المتوقع لتراجع الطلب، أشار جولز إلى النصف الثاني من العام الجاري، مضيفاً أن الصورة الحالية للمعروض والطلب مشددة للغاية.

اقرأ أيضاً: أسعار الشوكولاتة في عيد الحب هي الأعلى منذ سنوات بسبب نقص الكاكاو

يبدو أن منتجات الشيكولاتة تواجه أزمة جديدة بخلاف تقليص حجمها بسبب التضخم، إذ تتجه الشركات لخفض كمية الشيكولاتة في منتجاتها في ظل القفزة بأسعار الكاكاو إذ وصل سعر العقود المستقبلية لـ6 آلاف دولار للطن

الشركات اتجهت إلى إضافة نكهات أخرى مثل البندق والكراميل لخفض الاعتماد على… pic.twitter.com/5ABASjRK7y

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) March 2, 2024

إلى أي مدى قد ترتفع الأسعار؟

وبحسب رئيس استراتيجية السلع لدى ING وارن باترسون، فإن السؤال الأساسي هو إلى مدى قد ترتفع أسعار الكاكاو.

وتابع: فهي تحتاج إلى الارتفاع إلى مستويات نشهد معها تراجعاً كبيراً في الطلب. نحن نرى بعض من ذلك لكن ليس بالشكل الكافي لإعادة التوازن إلى السوق وتخفيف المخاوف بشأن التشديد.

وواصل باترسون: الإمدادات من غرب إفريقيا لا تزال مصدر قلق كبير بين المشاركين في السوق، لأن من المتوقع أن تشكل ساحل العاج حوالي 44% من المعروض العالمي، في حين تحتفظ غانا بحصة بحوالي 14% من الإنتاج.

وشدد محلل ING على أن تساقط الأمطار أكثر من المعتاد في العام الماضي أثار مخاوف حول تداعيات ذلك على المحصول .. كما أدت الأمطار الغزيرة إلى مشاكل تتعلق بتسليم الكاكاو إلى المواني.