تركيا تحدد "شرط" استئناف التبادل التجاري مع إسرائيل

قالت تركيا، الجمعة 3 مايو/ أيار، إنها لن تستأنف التجارة مع إسرائيل -البالغة قيمتها 9.5 مليار دولار وفق ما أعلنه الرئيس التركي أخيراً- حتى يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية في غزة، لتصبح بذلك أول شريك تجاري رئيسي لإسرائيل يتخذ مثل هذه الخطوة.

وزير التجارة التركي عمر بولات، قال إن "موقف إسرائيل المتشدد" والوضع المتدهور في رفح، دفع أنقرة إلى وقف جميع الصادرات والواردات.

فيما انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخطوة التي اتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي تم تطبيقها في وقت متأخر من يوم الخميس 2 مايو/ آيار، قائلا إنها تنتهك اتفاقيات التجارة الدولية. بينما أشادت حركة حماس بالقرار ووصفته بأنه شجاع وداعم للحقوق الفلسطينية.

من جانبه، فإن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نوه بأن بلاده أغلقت باب التبادل التجار مع إسرائيل، وقال: "لا يمكن أن تظل مكتوفة الأيدي في مواجهة القصف الإسرائيلي للفلسطينيين العزل". ذلك في الوقت الذي تقول فيه إسرائيل بأنها تستهدف المسلحين المختبئين في المناطق السكنية.

وقال بولات إن تركيا تجري محادثات مع "الفلسطينيين بشأن ترتيبات بديلة لضمان عدم تأثرهم بهذا القرار".

وفي الشهر الماضي، قيدت تركيا صادرات الصلب والأسمدة ووقود الطائرات من بين 54 فئة من المنتجات بسبب ما قالت إنه رفض إسرائيل السماح لأنقرة بالمشاركة في عمليات إسقاط المساعدات الجوية لغزة.

يغطي الحظر الجديد جميع التجارة المتبقية، والتي تصل إلى 5.4 مليار دولار من الصادرات التركية - أو ما يقرب من 6٪ من جميع واردات إسرائيل - و1.6 مليار دولار من الواردات إلى تركيا في العام الماضي، وفق رويترز.

تظهر بيانات التجارة التركية أن أهم الصادرات التركية إلى إسرائيل هي الصلب والمركبات والبلاستيك والأجهزة الكهربائية والآلات، في حين يهيمن الوقود على الواردات بقيمة 634 مليون دولار في العام الماضي.

وقال بنك JPMorgan إن هذا الوقف قد يزيد بشكل طفيف ضغوط الأسعار على السلع في إسرائيل على المدى القصير.

وأشار كاتس إلى أن إغلاق موانئ الواردات والصادرات الإسرائيلية يتجاهل الصفقات التجارية، مضيفًا على منصة التواصل الاجتماعي X أن إسرائيل ستعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا.

اقرأ أيضاً: التضخم السنوي في تركيا يرتفع إلى 69.8% في ابريل من 68.5% في مارس