وافق مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج، أحد أشهر السجناء في العالم، على الاعتراف بالذنب في تهمة نشر مواد بشكل غير قانوني تخص الأمن القومي الأميركي مقابل إطلاق سراحه من السجن في بريطانيا، ووضع حد لمواجهته مع الولايات المتحدة التي تتراجع عن طلب تسليمه إليها.
وأعلن موقع ويكيليكس أنّ مؤسسه "جوليان أسانج حرّ" وقد غادر بريطانيا.
وقال الموقع على منصة إكس: "غادر أسانج سجن بلمارش شديد الحراسة في صباح يوم 24 يونيو/حزيران، بعد أن أمضى هناك 1901 يوماً. وقد أفرجت عنه المحكمة العليا في لندن بكفالة وأُطلق سراحه في مطار ستانستيد خلال فترة ما بعد الظهر، حيث استقل طائرة وغادر المملكة المتحدة".
وبناء على الصفقة مع وزارة العدل الأميركية، يعترف أسانج بدوره في واحدة من أكبر الانتهاكات ضد الحكومة الأميركية للمواد السرية، كجزء من صفقة مع وزارة العدل تسمح له بتجنب السجن في الولايات المتحدة، وفقاً لمستندات المحكمة الفيدرالية المقدمة حديثاً.
وبموجب شروط الاتفاقية الجديدة، يسعى ممثلو الادعاء في وزارة العدل إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 62 شهراً، وهو ما يعادل مقدار الوقت الذي قضاه أسانج في سجن شديد الحراسة في لندن بينما كان يحارب تسليم نفسه إلى الولايات المتحدة.
ومن شأن صفقة الإقرار بالذنب أن تحسب الوقت الذي قضاه أسانج، مما يسمح له بالعودة فوراً إلى أستراليا، موطنه الأصلي وذلك بعد مثوله أمام محكمة فدرالية في جزر ماريانا، المنطقة الأميركية الواقعة في المحيط الهادئ..
إفشاء أسرار الحرب في العراق وأفغانستان
ولسنوات كانت تريد السلطات الأميركية محاكمة الناشر الأسترالي بتهمة إفشاء أسرار عسكرية أميركية بشأن الحربين في العراق وأفغانستان.
وفي عام 2006، أسس أسانج موقع ويكيليكس، الذي يهتم بنشر الوثائق والصور، والذي تصدر عناوين الصحف في أنحاء العالم في أبريل/ نيسان عام 2010 حينما نشر لقطات تظهر جنوداً أميركيين يقتلون بالرصاص 18 مدنياً من مروحية في العراق.
ثم اعتقلته بريطانيا في وقت لاحق من العام نفسه.
ووجهت وزارة العدل الأمريكية له بالفعل 17 تهمة في مايو/ أيار 2019 لانتهاكه قانون التجسس، وقالت إن المواد التي حصل عليها موقع ويكيليكس عرّضت حياة الناس للخطر.
لكن فريق أسانج القانوني يقول إن الوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليكس والتي تتعلق بحربي العراق وأفغانستان كشفت عن انتهاكات أمريكية وتخدم المصلحة العامة.
ودشن أسانج موقع ويكيليكس في عام 2006، مع مجموعة من أصحاب الأفكار المماثلة لأفكاره، مبتكرا ما يُطلق عليه "علبة رسائل ميتة" على الإنترنت، لمن يريد نشر أي تسريبات. وبالفعل نشر الموقع مئات آلاف الوثائق التي أحدثت ضجة في العالم، وجعلت من مؤسس الموقع جوليان أسانج طريد الإدارة الأميركية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي