يعتبر القط لاري القائم في داوننغ ستريت (مقر إقامة ومكتب رئيس الحكومة البريطانية) الشيء الوحيد الذي بقي على حاله صباح الجمعة الخامس من يوليو/ تموز، وذلك بعد ليلة شهدت تغييراً جارفاً في السياسة البريطانية عقب إجراء الانتخابات البرلمانية الخميس الرابع من يوليو.
ويستقبل لاري رئيس الوزراء السادس منذ وجوده في المقر، حيث شوهد وهو يحوم بالقرب من الباب الأسود اللامع الشهير الذي يحمل رقم 10.
ويقيم القط الأبيض العتابي، والذي يحمل اللقب الرسمي "كبير صائدي الفئران في مكتب مجلس الوزراء"، في مقر الحكومة البريطانية منذ 2011 حينما تبناه رئيس الوزراء حينئذ ديفيد كاميرون من مأوى (باترسي دوجز آند كاتس هوم)، بحسب وكالة رويترز.
وشهد بعدها القط تولي تيريزا ماي، وبوريس جونسون، وليز تراس، وريشي سوناك رئاسة الوزراء خلال فترة مضطربة للحكومات التي قادها حزب المحافظين.
اقرأ أيضاً: حزب العمال يفوز في الانتخابات البرلمانية البريطانية بأغلبية ساحقة
وتولى زعيم حزب العمال كير ستارمر، أحدث رفقاء القط لاري في السكن، رئاسة الوزراء اليوم الجمعة بعد أن حقق حزبه فوزاً كاسحاً في الانتخابات، وأطاح بحكم المحافظين الذي استمر لمدة 16 عاماً.
وبينما سيبقى القط لاري في مكانه فيما يبدو، فقد يحظى قريباً برفقة، إذ لدى ستارمر بالفعل قط اسمه (جوجو) من المتوقع أن ينضم إليه حينما يقيم في داوننغ ستريت.
وبعد تجوله قليلاً في الخارج، أسرع لاري إلى دخول المبنى رقم 10 للاحتماء من الطقس الممطر والعاصف في غير أوانه، وذلك بأسلوبه المعتاد، وهو الانتظار أمام الباب حتى يفتحه له أحد رجال الشرطة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي