في أول تحدي للحكومة الفرنسية الجديدة، دعت عدة نقابات في الشركة المشغلة لمطارات باريس، الإثنين، إلى إضراب في 17 يوليو/ تموز، أي قبل حوالي عشرة أيام من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، مطالبين بمكافأة لجميع الموظفين خلال هذه الفترة التي ستشهد ازدحاماً.
ونددت نقابات CGT وCFDT وFO وUNSA في بيان بتدهور ظروف العمل مطالبة بمنح مكافأة إلى جميع الموظفين وبخطة توظيف شاملة تتضمن ألف فرصة عمل وبضمان منح إجازات خلال دورة الالعاب الأولمبية.
ودانت في البيان "القرارات الأحادية الجانب التي اتخذها رئيس مجلس الادارة بدفع مكافأة لجزء من الموظفين فقط".
اقرأ ايضاً: اضطراب حركة الطيران في فرنسا مع إلغاء نحو 60% من الرحلات
وأضافت أن "جميع النقابات نددت بالاجماع بأساليب التفرقة هذه وبخيارات الادارة" مستنكرة "عدم مبالاة رئيس مجلس الادارة بمطالبنا".
واعتبرت النقابات هذا الرفض عن مبدأ لأن "الشركة تملك الموارد اللازمة للاستجابة للمطالب المشروعة للموظفين وممثليهم"، مشيرةً بشكل خاص إلى "أرباح المساهمين الوفيرة".
في موسم الصيف، يستقبل مطارا باريس، رواسي شارل ديغول وأورلي، نحو 350 ألف مسافر يومياً.
ولا تتوقع الشركة المشغلة زيادة كبيرة في أعداد المسافرين خلال الألعاب الأولمبية، لكنها اتخذت تدابير لضمان حسن استقبال الرياضيين، من خلال مسارات مخصصة وبنية تحتية مؤقتة.
وفي منتصف يونيو/ حزيران، قالت النقابات في بيان إنها منذ أشهر تطالب الإدارة بتحسين الوسائل للتعامل مع نمو الحركة الجوية وتنظيم الالعاب الاولمبية.
أكدت النقابات الاثنين أن 300 موظف تقريباً اجتمعوا الجمعة وأيدوا القرار الذي اتخذته النقابات بالإجماع بمقاطعة مشاركتها في جميع اجتماعاتها مع الإدارة.
واضافت أن مجالسها أعطت تفويضا بالإضراب في 17 يوليو/ تموز حتى تحصل على مرادها”.
واشارت النقابات إلى أنها “اضطررت للدعوة إلى الإضراب بسبب الرفض المتعنت للإدارة، وخاصة رئيس مجلس الادارة وتجاهل التحذير الذي أطلقته النقابات متحدة وتصميم الموظفين”.
وكانت النقابات قد دعت بالفعل الموظفين للإضراب في 19 مايو/ أيار. ولم يكن له تأثير يذكر.
وبعد تعبئة في الاشهر الاخيرة، حصل موظفون في عدة قطاعات ومؤسسات حكومية على مكافآت بمناسبة الألعاب الأولمبية، ولا سيّما في شركة السكك الحديد والنقل.
يتوقع أن يبدأ توافد آلاف الرياضيين للمشاركة في الألعاب الأولمبية اعتباراً من 18 يوليو / تموز حين تفتتح القرية الأولمبية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي