لديك الحق في تجاهل رؤسائك.. ولكن فقط في هذه البلدان وبعد ساعات العمل

على الموظف حقوق وواجبات عليه تنفيذها ضمن ساعات العمل، لكن بعض الأعمال قد تمتد إلى أيام الراحة والعطل وخارج ساعات الدوام.. لكن هذا أمر غير واجب ويمكن رفضه وأصبح ضمن حقوق الموظف "الانقطاع عن العمل" ورفض مكالمات ورسائل المدير.

 أصبحت أستراليا أحدث دولة تسمح للموظفين "بالحق في الانفصال" عن العمل، وهو الإجراء الذي تم تنفيذه حتى الآن في الغالب في الدول الأوروبية.

اقرأ أيضاً: مقترحان للتعامل مع الرسائل الإلكترونية المزعجة في العمل

وبموجب التشريع الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الاثنين، لا يُسمح للمنظمات بمعاقبة الموظفين لعدم التقاط هواتفهم أو الرد على رسائل البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل. 

وهذا يعني أنه في حين لا يزال بإمكان أصحاب العمل والعملاء الخارجيين الاتصال بموظفيهم بعد ساعات العمل المدفوعة الأجر، فإن العمال لديهم الآن الحق القانوني في رفض الرد، ما لم يكن القيام بذلك "غير معقول".

   اقرأ أيضاً: خطوات تساعدك في طريق الالتحاق بالوظيفة التي تحلم بها.. تعرف إليها

يتم تقييم ما يعتبر "غير معقول" من قبل لجنة العمل العادل الأسترالية، والتي ستأخذ في الاعتبار عوامل مثل طبيعة دور الموظف ومستوى المسؤولية، وكيفية إجراء الاتصال ومدى إزعاجه للموظف، وأمور أخرى.. 

"ستمنح القوانين الجديدة العمال حماية أكبر فيما يتعلق بظروف مكان العمل، والأمن الوظيفي، وقدرتهم على تحقيق التوازن بين العمل والحياة، بالإضافة إلى وقف الأجور المنخفضة وتقويض أجور العمال الأستراليين وظروفهم،" بحسب ما قال وزير التوظيف وعلاقات مكان العمل موراي وات.

بعض الدول منحت هذا الحق للموظف وطلب من الشركات تقنين “الحق في الانفصال عن العمل”.

فرنسا

في عام 2017، نفذت فرنسا حق قطع الاتصال برسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل خارج ساعات العمل. وطُلب من الشركات التي تضم 50 موظفًا أو أكثر التفاوض مع ممثلي الموظفين لتحديد متى يمكن الاتصال بالموظفين عبر طرق الاتصال الإلكترونية. يؤدي عدم الامتثال للقواعد إلى فرض غرامة تصل إلى 1% من إجمالي تعويض العامل.

تشتهر فرنسا بوجود أحد أسواق العمل الأكثر تنظيماً في العالم المتقدم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن أسبوع العمل المطلوب قانوناً هو 35 ساعة.

بلجيكا

وبالمثل، منحت بلجيكا منذ عام 2022 العمال الحق في تجاهل الرسائل المتعلقة بالعمل بعد ساعات العمل. وبينما كان في البداية مخصصاً لموظفي الخدمة المدنية فقط، امتد التشريع ليشمل موظفي القطاع الخاص الذين يعملون في شركات تضم 20 موظفاً أو أكثر. لدى موظفي بلجيكا أيضاً أسبوع عمل مدته أربعة أيام.

البرتغال

في البرتغال، يُحظر على أصحاب العمل الاتصال بالموظفين بعد ساعات العمل فيما تسميه القوانين "الحق في الراحة".

يُمنح الموظفون أيضاً الحق في الحصول على 11 ساعة متواصلة على الأقل من "الراحة الليلية"، والتي لا ينبغي إزعاجهم خلالها إلا في حالة الطوارئ.

إسبانيا

يحق للموظفين في إسبانيا قطع الاتصال بالاتصالات الرقمية المتعلقة بالعمل خارج ساعات العمل المحددة بهدف تعزيز التوازن الجيد بين العمل والحياة.

وتعمل حملة وطنية أطلقها المعهد الوطني للسلامة والصحة في العمل في البلاد على زيادة الوعي حول المبادرة، وتسليط الضوء على التزامات أصحاب العمل بتيسير مكان عمل رقمي أكثر صحة.

إيرلندا

اعتمدت إيرلندا قواعد الممارسة بشأن الحق في قطع الاتصال بالمكتب خارج ساعات العمل. يمنح القانون العمال الحق في عدم الحضور إلى شؤون العمل خارج ساعات العمل العادية، فضلاً عن فرض واجب على أصحاب العمل باحترام حقوق موظفيهم في عدم الاتصال بهم بعد ساعات العمل.

ويمتد القانون ليشمل جميع أنماط التوظيف، بدءاً من العمل عن بعد وحتى الموقع الثابت.

إيطاليا

بالنسبة لإيطاليا، ينطبق التشريع بشكل أكثر تحديداً على العمل عن بعد. وتنص على أن كل اتفاقية عمل عن بعد يجب أن تحدد فترات راحة معينة، وتحدد التدابير اللازمة للموظف للانفصال التام عن الأجهزة المتعلقة بالعمل.

المملكة المتحدة على الطريق

ويبدو أن المملكة المتحدة أيضاً تسير على الطريق الصحيح لتبني مبادرات مماثلة. ووجدت نقابة المهنيين "بروسبكت" أن ما يقرب من 60% من الموظفين يؤيدون حق قطع الاتصال، وذلك بحسب حملة نظمتها في سبتمبر/ أيلول الماضي.

على الرغم من عدم وجود حق رسمي حالياً للانفصال عن العمل في المملكة المتحدة، إلا أنه من الضروري ألا يتجاوز أسبوع العمل 48 ساعة في المتوسط، على مدى 17 أسبوعاً.