كيف تحركت أبرز مؤشرات اقتصاد لبنان في السنوات الخمس الأخيرة؟

نشر
آخر تحديث
لبنان - مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

من محرر CNBC عربية - مصطفى عيد

شهد الاقتصاد اللبناني العديد من الأزمات خلال السنوات الماضية مع تداعيات أزمات أخرى داخلية وخارجية انعكست على المؤشرات الاقتصادية في لبنان، وأيضاً على حياة الناس ومعيشتهم.

وشهد عدد من المؤشرات الاقتصادية اللبنانية تقلبات خلال السنوات الماضية، ومن أبرزها انكماش أو نمو الاقتصاد، والتضخم، والبطالة، والفقر، وسعر الصرف، وغيرها من المؤشرات مما يعكس التدهور الحاد الذي تعرض له الاقتصاد اللبناني.


اقرأ أيضاً: البنك الأوروبي لإعادة الإعمار: التصعيد بالشرق الأوسط يفاقم أزمة لبنان الاقتصادية


وفيما يلي تطور عدد من أهم مؤشرات الاقتصاد اللبناني خلال السنوات الخمسة الأخيرة، وفقاً لمصادر رسمية ومؤسسات دولية.

1- معدل نمو أو انكماش الاقتصاد

بحسب بيانات صندوق النقد الدولي، شهد الاقتصاد اللبناني انكماشاً خلال الأعوام 2019 و2020 و2021 بنسب 6.9%، و25.9%، و10% على التوالي، وذلك قبل أن يستقر حجم الاقتصاد في العام 2022. وحقق معدل نمو وصل إلى 0.5% خلال العام الماضي، بحسب بيانات مصرف لبنان المركزي.

2- معدل التضخم

تأثر التضخم في لبنان خلال السنوات الماضية بعدد من العوامل أبرز تغير سعر الصرف وارتفاع أسعار العديد من السلع عالمياً، في ظل اعتمادها على الاستيراد لسد جزء كبير من احتياجاتها.

وارتفع معدل التضخم السنوي في لبنان من 2.9% في العام 2019 إلى 84.9% في العام 2020، ثم واصل قفزاته في الأعوام التالية ليصل إلى 154.8% في العام 2021، ثم إلى 171.2% في العام قبل الماضي، ثم إلى 221.3% في العام 2023، بحسب بيانات إدارة الإحصاء المركزي اللبنانية.


اقرأ أيضاََ: ما السيناريوهات التي تنتظر الاقتصاد اللبناني مع تصاعد الصراع؟


وشهد معدل التضخم تراجعاً ملحوظاً خلال العام الجاري حيث وصل إلى 35% في أغسطس/ آب الماضي، وفق آخر بيانات إدارة الإحصاء.

3- معدل البطالة

بحسب تقرير للبنك الدولي، ارتفع معدل البطالة في لبنان خلال العامين 2022-2023 إلى 13% مقابل 12% خلال العامين 2018-2019، لكنها انخفضت بين اللبنانيين إلى 11% مقابل 13% في العامين 2018-2019، بينما ارتفعت بين غير اللبنانيين في لبنان إلى 19% مقابل 8% في العامين 2018-2019.

4- معدل الفقر

وصل معدل الفقر في لبنان، بحسب آخر البيانات المتوفرة، إلى 44% في العام 2022، بحسب بيانات البنك الدولي، وهو ما يمثل أكثر من ثلاثة أمثال ما كان عليه في العام 2012 عند 12%.

لكن بحسب بيانات إدارة الإحصاء اللبنانية، يمثل ذلك تراجعاً من معدل الفقر في العام 2019 والذي سجل نحو 53.1%، بحسب مؤشر الفقر متعدد الأبعاد الصادر عن الهيئة، لكن معدلات الفقر لا تزال بذلك عند مستويات مرتفعة، وتهدد الصراعات الحالية بزيادتها.

5- سعر الصرف الرسمي

انخفض سعر الصرف الرسمي في مصرف لبنان المركزي من 1507.5 ليرة للدولار خلال العام 2019 وحتى يناير/ كانون الثاني 2023، إلى 15 ألف ليرة للدولار بدءاً من فبراير/ شباط 2023 وحتى الآن.

لكن سعر الصرف في السوق الموازية شهد تراجعات كبيرة خلال السنوات الأخيرة لينخفض في العام 2023 وحده بنحو 53% ووصل إلى مستوى 89.550 ألف ليرة للدولار في ديسمبر/ كانون الأول 2023.

أزمات اقتصادية وسياسية متتالية

يعيش لبنان منذ خمس سنوات في أزمات اقتصادية وسياسية متتالية بدءاً من أزمة المصارف وانتهاءً بأزمة انقطاع الكهرباء عن البلاد بالكامل والضربات العسكرية الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة.


اقرأ أيضاً: لبنان خلال 5 سنوات إفلاس وانفجار وحرب ثم عتمة كاملة!


خسرت الليرة اللبنانية منذ العام 2019 نحو 90% من قيمتها مقابل الدولار، ودخلت البلاد في أزمة اقتصادية بعد شح العملة الصعبة، وفرضت البنوك قيوداً صارمة على سحب الأموال والتحويلات الخارجية.

وفي مارس/ آذار 2020 وهو الشهر الذي تم إعلان فيروس كورونا جائحة عالمية، أعلنت الحكومة اللبنانية أنها غير قادرة على دفع سندات مستحقة والدعوة لمفاوضات إعادة هيكلة الديون.

وفي أغسطس/ آب من نفس العام انفجر مرفأ بيروت والذي خلف مئات الضحايا والمصابين، وأدى إلى تدميرر العديد من المنشآت في محيط المرفأ.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اندلعت حرب غزة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، واشتبك حزب الله اللبناني فيها عبر حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل، وتصاعدت الضربات الإسرائيلية على لبنان خلال الفترة الأخيرة لتصل إلى الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. 

وشملت الضربات الإسرائيلية عمليات اغتيال لقادة حزب الله، كان آخرها اغتيال الأمين العام حسن نصر الله في ضربة يوم الجمعة 27 سبتمبر/ أيلول استهدفت المقر المركزي لقيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية.

وقبل اغتيال نصر الله بنحو 10 أيام، تعرض عدد من أعضاء الحزب وغيرهم ممن يحملون أجهزة اتصال لاسلكية إلى انفجارات من هذه الأجهزة، والتي تعرضت على ما يبدو إلى وضع كميات صغيرة من المتفجرات بداخلها، وهو ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة قرابة الثلاثة آلاف على مدار يومين متتالين (17 و18 سبتمبر/ أيلول).


اقرأ أيضاً: سيدة أعمال نفت مسؤولية شركتها.. من يقف خلف أجهزة البيجر المتفجرة في لبنان؟


وفي أغسطس/ آب 2024، أعلن لبنان انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل، ودخول منشآت حيوية كمطار بيروت، والمرفأ والسجون ومضخات المياه في عتمة شاملة بسبب نفاد "الغاز أويل"، ولكن تم حل الأزمة في وقت لاحق.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة