بدأت إسرائيل، في الساعات الأولى من صباح السبت 26 أكتوبر/ تشرين الأول، هجوماً عسكرياً ضد أهداف إيرانية؛ وذلك رداً على الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهو ثاني هجوم مباشر لطهران على إسرائيل في ستة أشهر.
كما شنت إسرائيل ضربات على بعض المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية والوسطى في سوريا، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة إكس، إن الجيش الإسرائيلي "يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافاً عسكرية في إيران وذلك رداً على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد هجومياً ودفاعياً حيث نتابع التطورات من إيران ووكلائها". قائلاً:"يجري الجيش تقييماً متواصلاً للوضع، وفي هذه المرحلة لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الجبهة الداخلية".
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية، عن مصادر قولهم إن إيران تتأهب لـ "الرد" وأن "إسرائيل ستواجه رداً مناسباً على ما تقترفه"
#عاجل جيش الدفاع يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافًا عسكرية في إيران وذلك ردًّا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 25, 2024
🔴جيش الدفاع على أهبة الاستعداد هجوميًا ودفاعيًا حيث نتابع التطورات من إيران ووكلائها.
🔴يجري جيش الدفاع… pic.twitter.com/EV6vhrtEEn
اقرأ أيضاً: تحقيق أميركي في تسريب وثيقتين سريتين للغاية عن استعدادات إسرائيل للرد على إيران
وأفادت وسائل إعلام إيرانية مختلفة بوقوع عدة انفجارات قوية في العاصمة الإيرانية طهران ومدينة كرج القريبة، شملت العاصمة طهران، وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن عدة انفجارات قوية سمعت حول العاصمة لكن لم يرد تعليق رسمي بشأن مصدر الانفجارات.
تأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات من أن الرد الإيراني المتوقع قد يتجاوز نطاق الصراع القائم، حيث يخشى المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون من أن يثير رد إيران العسكري مواجهة شاملة بين البلدين، رغم الآمال بأن يكون هذا الرد محدوداً، بما يسمح بإبقاء الأمور تحت السيطرة ومنع دائرة الانتقام المتبادل من التفاقم.
ونقلت شبكة ABC، عن مصدر مطلع، قوله إن الهجوم الإسرائيلي مستمر ومن المتوقع أن يستمر ليلة واحدة.
اقرأ أيضاً: ترامب يطلب تعزيزات أمنية.. والسبب إيران
وحذّرت السلطات الإيرانية إسرائيل مراراً وتكراراً من شن هجوم، قائلة إن أي ضربة على إيران ستقابل برد أقوى.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض شون سافيت: "نحن نفهم أن إسرائيل تنفذ ضربات محددة ضد أهداف عسكرية في إيران كتدريب للدفاع عن النفس ورداً على هجوم الصواريخ الباليستية الإيرانية على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
وبحسب وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، فإن إن إسرائيل استهدفت عددا من القواعد العسكرية في غرب وجنوب غرب طهران، وذلك في الساعات الأولى من صباح يوم السبت 26 أكتوبر/ تشرين الأول.
فيما لم تستهدف الضربات منشآت نووية أو حقول نفط إيرانية، بحسب ما ذكرته قناتا (إن.بي.سي) و(إيه.بي.سي) الإخباريتان الأميركيتان نقلا عن مسؤول إسرائيلي.
وكانت إسرائيل قد هددت باستهداف منشآت النفط الإيرانية، رداً على الهجمات الإيرانية الصاروخية عليها، مما أثار مخاوف واسعة في أسواق النفط وشكل ضغطاً على الأسعار
ونقل التلفزيون الرسمي عن مسؤولين استخباراتيين إيرانيين لم يسمهم قولهم إن مصدر الانفجارات الصاخبة "قد يكون من تفعيل نظام الدفاع الجوي الإيراني".
ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي، قوله إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبيل شن هجمات على أهداف في إيران. وبحسب المسؤول، فإن واشنطن لا تشارك في العملية الإسرائيلية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي