"تقرير الوظائف في أكتوبر".. ورقة دعائية بيد "ترامب" في اليوم الأخير لحملته قبل الانتخابات

استخدم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب (المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية) تقرير الوظائف الصادر مؤخراً عن مكتب إحصاءات العمل، لشهر أكتوبر/ تشرين الأول، كورقة دعائية تدعم حجته التي يزعم فيها تأثر الاقتصاد سلباً تحت إدارة بايدن-هاريس.

في آخر يوم لحملته الانتخابية، قبيل ساعات من إجراء الانتخابات الرئاسية، ذكر ترامب إنه شكر الله على التراجع الكبير في تقرير الوظائف لشهر أكتوبر يوم الجمعة؛ لأنه يمكن أن يساعده في تعزيز موقفه ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس وفي مسار الحملة.

شاهد أيضاً: الاقتصاد الأميركي يضيف 12 ألف وظيفة فقط في أكتوبر

وقال الرئيس الأميركي السابق في تجمعه الانتخابي في ولاية كارولاينا الشمالية: "لدينا أسوأ تقرير وظائف في التاريخ الحديث.. نظرت للأعلى وقلت: "شكراً".

وأضافت الولايات المتحدة 12 ألف وظيفة فقط في أكتوبر، وفقاً لمكتب إحصاءات العمل، وهو أقل بكثير من التوقعات البالغة 100 ألف، وبانخفاض كبير عن سبتمبر/ أيلول. وكان هذا أضعف معدل نمو منذ أواخر 2020.

واستغل ترامب التقرير المتشائم لتعزيز طرحه الاقتصادي للناخبين، قائلاً: "لطالما قلت إن هذا سيحدث بسبب ما يفعلونه"، مشيراً إلى إدارة بايدن-هاريس، وأضاف: "لأنهم لا يعرفون شيئاً عن الاقتصاد أو الأعمال، وبصراحة، إنهم أغبياء.، على حد وصفه.

لكن الاقتصاديين يرون إلى حد كبير أن هذا التراجع الحاد هو استثناء، بسبب صدمات مؤقتة مثل الأعاصير المتتالية في بداية أكتوبر وإضراب بوينغ، وفق تقرير لـ CNBC. 

اقرأ أيضاً: ترامب يهدد بفرض ضريبة 25% على الواردات المكسيكية إذا لم تتخذ المكسيك إجراءات حدودية صارمة

ووصف كبير الاقتصاديين في Moody’s مارك زاندي تقرير أكتوبر بأنه "تضليل مؤقت."

وقال زاندي في منشور على منصة X يوم الجمعة: "باستثناء هذه الأحداث المؤقتة" مثل الأعاصير وإضراب بوينغ، "زاد التوظيف بنحو 150 ألفًا، وهو ما يتماشى مع المكاسب في الأشهر الأخيرة." وأضاف: "من العدل القول إن سوق العمل ما زال قويًا."