تبلور اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل!

بعد أسابيع من الضربات الجوية الإسرائيلية المدمرة في لبنان والقتال العنيف بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، يبدو أن ملامح اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل بدأت تتشكل، وفقاً لتقديرات العديد من المسؤولين الإقليميين والأميركيين المطلعين على الجهود الدبلوماسية المستمرة.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، حذر المسؤولون من ضرورة العمل على التفاصيل المهمة حول التنفيذ، وأن الخلافات قد تظل تعرقل أي اتفاق. لكن البعض أشار إلى توفر أسباب تدعو إلى التفاؤل الحذر. 

اقرأ أيضاً: البنك الدولي: 8.5 مليار دولار قيمة خسائر وأضرار لبنان من الصراع الحالي

وتحدث المسؤولون، من لبنان وإسرائيل والدول المجاورة والولايات المتحدة، شرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المفاوضات الحساسة والمتطورة.

لافتةً إلى أن تفاصيل تنفيذ التسوية بشأن لبنان لا تزال بحاجةٍ إلى اتفاق، وذكرت أن الاتفاق المحتمل يتضمن هدنة 60 يوماً، تنسحب خلالها القوّات الإسرائيليّة من لبنان، وينسحب خلالها حزب الله لشمال نهر الليطاني. 

ونقلت الصحيفة أن "إسرائيل تبدو أكثر حرصاً على إبرام اتفاق لوقف النار في لبنان مقارنةً بغزّة، وأنّها باتت تعتقد أن أسهل طريقة لإعادة السكّان شمالًا هي اتفاق لوقف إطلاق النار".

شاهد أيضاً: تداعيات الحرب على لبنان.. أزمة نزوح خطيرة تهدد بكارثة إنسانية

أما عن الجانب اللّبنانيّ، فأشارت تقارير إلى تواصلٍ قد تمّ بين واشنطن والمفاوض اللّبنانيّ، رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، بُعيد لقاءات المبعوث الرئاسيّ الأميركيّ آموس هوكشتاين في تلّ أبيب، وأفادت التقارير إلى "نقل السّفارة الأميركيّة أجواءً إيجابيّة إلى عين التينة".  

خلال تلك الفترة، سيكثف الجيش اللبناني وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة انتشارهما في المنطقة الحدودية، وستضمن آلية إنفاذ جديدة برئاسة الولايات المتحدة بقاء حزب الله وإسرائيل خارج المنطقة.

على مدى الشهرين الماضيين، دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية مقرات لقيادة حزب الله، وشردت مئات الآلاف من سكان الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع. 

وقد دفع ذلك قادة الجماعة المتبقين، نحو الاهتمام باتفاق يمكن أن يوقف المزيد من الضرر، وفقاً للمسؤولين الذين تواصلوا مع الجهات اللبنانية.

وفي خطاب بالفيديو يوم الأربعاء، قال أمين عام حزب الله الجديد، نعيم قاسم، إن جماعته قدمت أجوبتها وملاحظاتها على الاتفاق المقترح، موضحاً أننا “اتفقنا على مسار المفاوضات غير المباشرة”.