النفط يرتفع بأكثر من 2% مع مخاوف انهيار الهدنة في لبنان وتوقعات تمديد أوبك+ خفض الإنتاج

صعدت أسعار النفط بأكثر من 2% خلال تعاملات يوم الثلاثاء الثالث من ديسمبر/ كانون الثاني، عند التسوية، بعد تهديد إسرائيلي بمهاجمة الدولة اللبنانية في حالة انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، بينما يستعد المستثمرون لإعلان مرتقب من مجموعة أوبك+ عن تمديد تخفيضات الإنتاج هذا الأسبوع.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.79 دولار أو 2.49%، لتصل إلى 73.62 دولار للبرميل عند التسوية.

وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.84 دولار أو 2.70%، لتسجل عند التسوية 69.94 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.

مخاوف انهيار الهدنة

تشن قوات الجيش الإسرائيلي هجمات على من تقول إنهم مقاتلون تابعون لحزب الله اللبناني، متجاهلة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء 27 نوفمبر/ تشرين الثاني. ويحث مسؤولون كبار في لبنان أميركا وفرنسا من أجل الضغط على إسرائيل للالتزام بالهدنة.

اقرأ أيضاً: رئيس الوزراء الإسرائيلي: وقف إطلاق النار في لبنان لا يعني انتهاء الحرب

وذكر المحلل لدى UBS، جيوفاني ستانوفو، أن التطورات التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار ترفع قلق بعض المستثمرين في النفط تجاه التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

وقال إن المتعاملين سيتابعون عن كثب التوتر بين إيران وإسرائيل في الأشهر القادمة، رغم أن الصراع في لبنان لم يتسبب في اضطرابات بإمدادات النفط.

تمديد متوقع لخفض الإنتاج

يأتي ذلك في ظل تزايد التكهنات بتمديد مجموعة أوبك+، التي تشمل دول منظمة أوبك للبلدان المصدرة للبترول وحلفاء من خارجها منهم روسيا، تأجيل تطبيق خطط رفع الإنتاج المتفق عليها من قبل عندما تعقد اجتماعها المرتقب يوم الخميس، وهو ما يدعم أيضاً أسعار النفط.

وذكرت أربعة مصادر من التحالف، لوكالة رويترز، أنه من المرجح تمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل.

اقرأ أيضاً: مسح: ارتفاع إنتاج أوبك من النفط خلال نوفمبر مع تعافي الخام الليبي

وتضخ مجموعة أوبك+ نحو نصف إنتاج العالم من النفط، وتهدف إلى إنهاء تخفيضات الإنتاج، المطبقة منذ شهور، بشكل تدريجي خلال العام 2025. لكن التوقعات بفائض المعروض في السوق ضغطت على أسعار الخام، وجرى تداول خام برنت بمستوى أقل 6% تقريباً من متوسط سعره خلال ديسمبر/ كانون الأول 2023.

وتظل توقعات الطلب على النفط ضعيفة عالمياً، ومن المتوقع أن تصل واردات الخام الصينية إلى ذروتها في العام المقبل مع بدء تراجع الطلب على وقود النقل، بحسب ما ذكره باحثون ومحللون.