حملة نزوح من حماة السورية مع احتدام الاشتباكات.. وجلسة في مجلس الأمن

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

واصلت الاشتباكات في سوريا احتدامها لليوم السابع على التوالي، بين قوات الجيش السوري، وفصائل المعارضة، واشتدت المواجهات في محيط مدينة حماة الثلاثاء الثالث من ديسمبر/ كانون الأول، وسط موجة نزوح من المدينة، بينما عقد مجلس الأمن جلسة بشأن تطورات الأوضاع.

حملة نزوح من حماة

بحسب المرصد السوري، نزحت عشرات العائلات من عدة قرى في ريف حماة الغربي، مثل جورين، شطحة، وعين كروم، باتجاه مدينة اللاذقية في الساحل السوري.

كما تشهد مناطق أخرى في الريف الشمالي لحماة، مثل محردة وأصيلة والمحروسة، حركة نزوح مشابهة نحو مناطق الساحل السوري، "مع تقدم قوات المعارضة التي باتت على أبواب مدينة حماة"، وفقاً للمرصد.

اقرأ أيضاً: تجدد الاشتباكات يُعمق الوضع الاقتصادي المتردي في سوريا.. ما الذي تكشفه الأرقام؟

وأشار المرصد إلى نزوح عائلات من أحياء مدينة حماة نفسها، وتوجه بعضها إلى محافظة حمص وبعض القرى في ريف حماة الجنوبي.

الجيش السوري ينفي دخول المعارضة أحياء من حماة

من جانبه، قال مصدر عسكري بالجيش السوري إنه لا صحة للأنباء المتداولة على صفحات تابعة للمعارضة وبعض القنوات الإعلامية حول دخول فصائلها إلى حيي الصواعق والمزارب بمدينة حماة، بحسب صفحة وزارة الدفاع السورية على فيسبوك.

وأضاف أن قوات الجيش موجودة على أطراف المدينة وعلى اتجاهات متقدمة في نقاط دفاعية حصينة، كما يتم العمل على استعادة السيطرة على عدد من المواقع والبلدات التي دخلتها فصائل المعارضة.

شاهد أيضاً: مع تفاقم التوترات الجيوسياسية في سوريا.. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم شح السيولة في مدينة حلب

ووفقاً للصفحة، أشار مصدر عسكري إلى "وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة حماة لتعزيز القوات الموجودة على الخطوط الأمامية والتصدي لأي محاولة هجوم قد تشنها" فصائل المعارضة.

هل تقدمت فصائل المعارضة؟

يأتي ذلك بينما نقلت وكالة رويترز عن مقاتلين من المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن فصائل المعارضة تحرز تقدماً مع اقترابها يوم الثلاثاء من مدينة حماة. وقال المرصد السوري إن قوات المعارضة سيطرت على قرى من بينها معر شحور، التي تبعد بضعة أميال شمالي المدينة. وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن تعزيزات تصل إلى المنطقة.

الجيش: ضربات لمواقع المعارضة وخسائر بشرية ومادية

في وقت سابق من اليوم، أصدرت القيادة العامة للجيش بياناً قالت فيه إن قواتها تواصل ضرب مواقع فصائل المعارضة ومقراتها وأرتالها المتحركة، في ريفي حماة الشمالي وإدلب مُعتمدةً وسائط المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري الروسي المشترك.

وأضافت أن فصائل المعارضة خلال الـ 24 ساعة الماضية تلقت سلسلة ضربات دقيقة أسفرت عن تدمير مقر عمليات تابع لها وثلاثة مستودعاتٍ تحوي ذخائر متنوعة وعشرات العربات والآليات المدرعة على محاور جبهات القتال.

وذكرت أن قوات الجيش "تمكنت من القضاء على ما لا يقل عن 200 ... بينهم متزعمو مجموعات من جنسيات أجنبية، وتدمير وإسقاط أكثر من عشرين طائرة مسيرة".

كانت خطوط المواجهة في الصراع تجمدت منذ نحو أربع سنوات بعد استعادة الحكومة السورية معظم أنحاء البلاد من المعارضة بفضل مساعدة القوة الجوية الروسية، والمساعدة العسكرية من إيران. لكن فصائل المعارضة باغتت قوات الجيش وبدأت هجوماً منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني وهو ما أسفر عن السيطرة على مدينة حلب وتقدم قواتها نحو مدن أخرى.

اقرأ أيضاً: ماذا يحدث في حلب؟

جلسة في مجلس الأمن

عقد مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء جلسة طارئة لمناقشة التطورات الجديدة والمفاجئة في سوريا.

سوريا في مجلس الأمن: مسلحون أجانب في فصائل المعارضة

قال مندوب سوريا في مجلس الأمن قصي الضحاك، إن الهجوم الأخير  تزامن مع تدفق أجانب عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم الخارجي لهم بما فيه  العتاد الحربي والأسلحة الثقيلة والعربات، وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة، وتقنيات الاتصال الحديثة. إضافة إلى تأمين خطوط الإمداد العسكري واللوجستي، وهو ما مكن فصائل المعارضة من دخول أجزاء واسعة من مدينة حلب.

وأضاف أن حجم ونطاق الهجوم الذي نفذته تلك الفصائل يوضح الدعم الذي توفره أطراف إقليمية ودولية وجدت فيها "أداة لتنفيذ سياستها الخارجية واستهداف الدولة السورية وزعزعة أمنها واستقرارها والتسبب في معاناة أهلها".

وذكر أن هذا الهجوم روع المدنيين خاصة في مدينة حلب التي يبلغ تعداد سكانها نحو 2.5 مليون نسمة، وعطل مختلف مناحي الحياة ودفع بآلاف العائلات إلى التوجه نحو مناطق سيطرة الدولة السورية. في حين يواجه من بقي عالقاً داخل المدينة ظروفاً إنسانية صعبة، ويواجه الأهالي وعناصر تنفيذ القانون اعتداءات وتنكيلاً بهم. 

إيران ستفكر في إرسال قوات

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال مقابلة الثلاثاء، إن بلاده ستفكر في إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك. بينما نقلت وكالة إعلام روسية إن الرئيس فلاديمير بوتين حث على التوصل إلى نهاية "للعدوان الإرهابي" في سوريا.

السوداني: العراق لن يقف متفرجاً

وبحسب ما نقله مكتب رئيس الوزراء العراقي، قال محمد شياع السوداني إن العراق لن "يقف متفرجاً على التداعيات" في سوريا، مرجعاً تقدم فصائل المعارضة إلى "الضربات العسكرية التي تشنها إسرائيل".

ضربات إسرائيلية وأميركية

في سياق آخر، أكد الجيش الإسرائيلي، خلال بيان يوم الثلاثاء، قتل مسؤول عن الاتصال بالجيش السوري في حزب الله اللبناني، سلمان جمعة، في العاصمة السورية دمشق، فيما وصفها بغارة شنها بناءً على معلومات استخباراتية.

جاء ذلك بعد أن قال مصدر أمني لبناني لوكالة رويترز في وقت سابق من يوم الثلاثاء إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة قرب دمشق وهو ما أدى إلى مقتل سلمان جمعة.

وتزامن ذلك مع ما ذكرته الوكالة العربية السورية للأنباء بوقوع غارة على طريق مطار دمشق الدولي بدون تفاصيل عن سقوط قتلى أو جرحى.

اقرأ أيضاً: حلب تحت النار.. عاصمة الثقافة والتاريخ وسط الدمار

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأميريكية "البنتاجون"، يوم الثلاثاء، تنفيذ الجيش الأميركي ضربة "دفاعاً عن النفس" استهدفت أنظمة أسلحة في شرق سوريا، مضيفة أن الضربة لا علاقة لها بالحرب الدائرة في البلاد حالياً.

وقال المتحدث باسم البنتاجون، بات رايدر، للصحفيين، إن الجيش الأميركي ضرب في وقت سابق من اليوم أنظمة الأسلحة، والتي تتضمن ثلاث منصات إطلاق صواريخ متحركة ودبابة من طراز "تي-64" وذلك "بعد إطلاق قذائف باتجاه القوات الأمريكية في موقع الفرات للدعم العسكري".

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة