إسرائيل تقر خطة لتوسيع المستوطنات في الجولان السوري.. ما هي أهمية المنطقة الاستراتيجية؟

نشر
آخر تحديث
من مرتفعات الجولان، سوريا/ AFP

استمع للمقال
Play

أقرت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان الاستراتيجية قائلة إنها تصرفت "في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا" ورغبة في مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في الجولان.

وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البيان أن "تقوية الجولان هو تقوية لدولة إسرائيل، وهي مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت. سنواصل التمسك بها وسنجعله تزدهر ونستقر فيها".


اقرأ أيضاً:: سوريا/ عن التجاوزات الإسرائيلية والأزمة الاقتصادية وخطط المستقبل.. ماذا قال "الشرع" في أحدث تصريحاته؟


وقال مكتب نتنياهو إن الحكومة وافقت بالإجماع على خطة تزيد قيمتها على 40 مليون شيكل، نحو 11 مليون دولار، لتشجيع النمو السكاني في هضبة الجولان.

كانت القوات الإسرائيلية قد توغلت في المنطقة العازلة شرق خط وقف إطلاق النار في الجولان داخل الأراضي السورية منذ اليوم الأول من سقوط نظام بشار الأسد.

كما واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية عند الحدود وتوغل في مناطق داخل محافظة القنيطرة جنوب سوريا، وحاصرت عدداً من القرى ومنعت سكانها من التجول، ويتم إطلاق النار باتجاه أي شخص يحاول الاقتراب منها.

حتى اليوم أقامت إسرائيل 35 مستوطنة، تنتشر على طول الجولان من شماله إلى جنوبه، ويقطنها ما يقارب 29.000 مستوطن.

 يطمع الإسرائيليون بهضبة الجولان لأنهم يرون أهمية كبيرة في السيطرة عليها لما تتمتع به من موقع استراتيجي، كما يُعد الجولان هو مصدر ثلث مياه بحيرة طبريا التي تمثل مصدر المياه الأساسي لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.


اقرأ أيضاً: إسرائيل وسوريا.. ما هي أبرز السيناريوهات المطروحة والمتوقعة؟ (خاص CNBC عربية)


تقع الجولان في الجزء الجنوبي الغربي من سوريا ويحدها غربا فلسطين (نهر الأردن وبحيرة طبريا ومن الشمال الغربي الجمهورية اللبنانية ومن الجنوب المملكة الأردنية الهاشمية. ويبلغ طول حدود الجولان مع فلسطين المحتلة مسافة 80 كيلومتراً، يمر فيها خط الهدنة مع إسرائيل.

يعزز موقعها الجغرافي من مكانتها الاستراتيجية، حيث يحدها جبل الشيخ من جهة الشمال، ووادي اليرموك من جهة الجنوب، وتطل على الجليل الأعلى وسهلي الحولة وطبريا.

في إطار برنامجها الاستيطاني، شرعت إسرائيل ومنذ عام 1968 بإقامة مجمعات مائية في الجولان المحتل، والتي تُشكَّل مع الأرض أهم بنية تحتية لغرس المستوطنين في الجولان، حيث تشكَّل الزراعة التي تعتمد على المياه القاعدة الاقتصادية الرئيسية في حياة المستوطنين.

في أكتوبر / تشرين الأول من عام 2021، أعلنت الحكومة الإسرائيلية في الاجتماع الذي عقدته في مستوطنة خسفين عن مخططها حتى عام 2026 لمضاعفة عدد المستوطنين في الجولان، وذلك من خلال بناء 7.000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، منها 3.000 وحدة سكنية في مستوطنة كتسرين و4.000 وحدة في باقي المستوطنات، إضافة لذلك اقرَّت الحكومة مشروع إقامة مستوطنتين جديدتين في جنوب الجولان.  

وفي أكتوبر الماضي، أشار تقرير أصدره الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى "زيادة مقلقة في المستوطنات الإسرائيلية داخل مرتفعات الجولان السورية المحتلة"، داعياً إلى وقفها.

وكانت الحكومة السورية الجديدة قد طالبت مجلس الأمن باتخاذ إجراءات لوقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وإجباره على الانسحاب من المناطق التي توغلت فيها بعد سقوط النظام السوري، وذلك من خلال رسالة وجهها المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن الدولي.

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة