التطورات السورية.. استعداد صندوق النقد للمساعدة وتوقف أكبر مصفاة للنفط في البلاد

أعرب صندوق النقد الدولي عن استعداده لمساعدة سوريا في عملية إعادة الإعمار مع المجتمع الدولي بشرط سماح الظروف بذلك، بحسب ما ذكرته المتحدثة باسم الصندوق، جولي كوزاك، لكنها قالت إن الوضع على الأرض لا يزال متقلباً.

وأضافت كوزاك، خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس 19 ديسمبر/ كانون الأول، أنه لم تحدث أي اتصالات حقيقية بين صندوق النقد والسلطات في سوريا منذ مشاورات اقتصادية في العام 2009.

اقرأ أيضاً: سوريا ما بعد الأسد.. ملامح الفترة الانتقالية والخطط المستقبلية

وقالت المتحدثة باسم الصندوق: "من السابق لأوانه إجراء تقييم اقتصادي. نراقب الوضع عن كثب، ومستعدون لدعم جهود المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة الإعمار الجادة حسب الحاجة، وعندما تسمح الظروف".

يأتي ذلك بعد أقل من أسبوعين من عملية عسكرية نفذتها فصائل معارضة في سوريا، والتي أسفرت بعد 12 يوماً من الاشتباكات مع الجيش إلى السيطرة على العاصمة دمشق وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وتولي قيادة البلاد إدارة جديدة.

توقف أكبر مصفاة نفط في سوريا

أوقفت أكبر مصفاة نفط في سوريا عملياتها بعد توقفها عن تلقي الخام من إيران الذي كان يشكل في السابق الغالبية العظمى من مدخلات البلاد، حسبما قال مديرها العام إبراهيم مسلم لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية.

وقال مسلم إن مصفاة بانياس النفطية، التي تعالج ما بين 90 ألفاً و100 ألف برميل من الخام يومياً، أنتجت آخر دفعة من البنزين يوم الجمعة.

شاهد أيضاً: أحمد الشرع يحدد أبرز أولوياته الداخلية في سوريا.. ومن بينها قرارات اقتصادية

وأضاف: "نحن نقوم فقط بأعمال الصيانة التي تستغرق وقتاً قصيراً حتى نكون مستعدين عندما يتوفر النفط الخام".

وذكر مسلم أن أعضاء الإدارة السورية الجديدة أخبروه أنهم يتوقعون رفع العقوبات المفروضة على البلاد، مما يسمح لسوريا باستيراد النفط من مصادر غير إيرانية وتمكين المصفاة أيضاً من شراء قطع غيار لمعداتها، وفقاً للصحيفة.

العراق يعيد 1905 عسكريين سوريين إلى بلدهم

أعلن الجيش العراقي، خلال بيان يوم الخميس، إعادة 1905 عسكريين سوريين إلى بلدهم بعد لجوئهم إلى العراق في وقت سابق من هذا الشهر خلال الاشتباكات التي اندلعت أواخر الشهر الماضي وأدت إلى سقوط بشار الأسد.

وقال الجيش العراقي إن إعادة الجنود السوريين جاءت بناءً على طلبهم، وحدثت من خلال معبر حدودي بين البلدين.

اقرأ أيضاً: بعد سقوط الأسد.. سوريا تحتفظ بنحو 26 طناً من احتياطي الذهب

وأضاف: "بالتنسيق مع بعض الجهات في الجانب السوري، تمت إعادة 1905 من الضباط والمنتسبين السوريين وتسليمهم بشكل أصولي إلى قوة حماية من الجانب السوري في منفذ القائم الحدودي".

وذكر الجيش العراقي أن أسلحة هؤلاء العسكريين بقيت في حوزة وزارة الدفاع العراقية، على أن يتم تسليمها إلى الحكومة السورية الجديدة بمجرد تشكيلها.

البنتاغون: لدينا 2000 جندي في سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة لديها 2000 جندي في سوريا بالفعل، وهو ما يعتبر رقماً أعلى بكثير من الذي تم إعلانه في وقت سابق والبالغ 900 جندي.

وذكرت الوزارة أن الجنود الإضافيين كانوا يعتبرون قوات مؤقتة تم إرسالها من أجل دعم مهمة محاربة "تنظيم الدولة (داعش)".

الأمين العام للأمم المتحدة: الضربات الإسرائيلية على سوريا "لا بد أن تتوقف"

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الخميس من أن الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا تمثل انتهاكاً لسيادة البلاد وسلامة أراضيها وقال إن تلك الضربات "لا بد أن تتوقف".

تأتي تلك التحذيرات بعد تنفيذ إسرائيل مئات الغارات الجوية، التي تصفها بأنها تهدف إلى تدمير الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية التابعة لدمشق. كما حركت إسرائيل قواتها إلى داخل منطقة منزوعة السلاح بين سوريا وهضبة الجولان معلنة إلغاء اتفاقية فض الاشتباك بشكل مؤقت.

اقرأ أيضاً: الشرع: ملتزمون باتفاقية  1974 ولن أسمح باستخدام سوريا كنقطة انطلاق لهجمات ضد إسرائيل

وفي تصريحاته للصحافيين، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "يجب استعادة سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها بالكامل، ولا بد من وضع حد على الفور لكل أعمال العدوان"، بحسب وكالة رويترز.
 
وأضاف: "دعوني أكن واضحاً: لا يجب أن تكون هناك قوات عسكرية في المنطقة العازلة بخلاف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. يتعين على إسرائيل وسوريا الالتزام ببنود اتفاقية فض الاشتباك للعام 1974، والتي لا تزال سارية تماماً".

وأشار غوتيريش إلى تركيز الأمم المتحدة على تسهيل انتقال سياسي "شامل وموثوق به وسلمي" في سوريا، وعلى نقل المساعدات من أجل مواجهة إحدى كبريات الأزمات الإنسانية في العالم.