هل تنهي السلطات السورية الجديدة الاتفاقيات التي تتيح لروسيا استخدام القواعد العسكرية؟

نشر
آخر تحديث
قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا/AFP

استمع للمقال
Play

كشف مصدر مطلع على المناقشات المتعلقة بالحفاظ على المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، لوكالة "تاس"، أن السلطات السورية الجديدة لا تعتزم في الوقت الحالي إنهاء الاتفاقيات التي تتيح لروسيا استخدام القواعد العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس.

وأوضح المصدر أن المفاوضات بين الجانبين تتركز على ضمان عدم استخدام ظروف القوة القاهرة، مثل العمليات العسكرية أو تغييرات النظام في سوريا، كذريعة لإلغاء هذه الاتفاقيات. وأشار إلى أن المناقشات تشمل أيضاً تحديد حجم الوجود العسكري الروسي.


شاهد أيضاً: أحمد الشرع يحدد أبرز أولوياته الداخلية في سوريا.. ومن بينها قرارات اقتصادية


وأضاف المصدر: "تسعى روسيا إلى تثبيت الوضع القانوني لقواعدها العسكرية في سوريا. وتركز المفاوضات على ضمان أن العمليات العسكرية أو تغييرات النظام لا تُعتبر قوة قاهرة تُبرر إلغاء الاتفاقيات المتعلقة باستخدام منشآت طرطوس واللاذقية. ولا يعتزم الجانب السوري إنهاء هذه الاتفاقيات قبل انتهاء المفاوضات الجارية".

في التاسع من ديسمبر/كانون الأول، أفاد مصدر لوكالة "تاس" بأن روسيا بدأت محادثات مع السلطات السورية الجديدة لضمان استمرار وجود قواعدها العسكرية. وأكد المصدر أن السلطات السورية الجديدة قدمت ضمانات لحماية هذه المنشآت خلال المفاوضات.

 

وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، شنت المعارضة هجوماً واسع النطاق على مواقع الجيش السوري في محافظتي إدلب وحلب. وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول، تمكن مسلحو المعارضة من دخول دمشق، ما أسفر عن انسحاب القوات الحكومية من المدينة. وفي أعقاب ذلك، أعلن الرئيس بشار الأسد تخليه عن منصبه وغادر البلاد.

القواعد العسكرية الروسية في سوريا

تدير روسيا منشأتين عسكريتين رئيسيتين في سوريا:

قاعدة طرطوس البحرية: أُنشئت عام 1971 بموجب اتفاقية ثنائية، وتُستخدم لدعم الصيانة والإمداد البحري.

قاعدة حميميم الجوية: تقع في جبلة بمحافظة اللاذقية، وتم إنشاؤها عام 2015 لدعم العمليات الجوية الروسية التي ساعدت الجيش السوري في حربه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، المحظور في روسيا.


اقرأ أيضاً: سوريا ما بعد الأسد.. ملامح الفترة الانتقالية والخطط المستقبلية


وفي وقت سابق، أعلن ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الرئاسي الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب وزير الخارجية، أن موسكو أقامت اتصالات مباشرة مع اللجنة السياسية للإدارة الجديدة في سوريا. وأعرب عن أمل بلاده في استمرار الحفاظ على القواعد العسكرية الروسية في سوريا.

وفي 19 ديسمبر/كانون الأول، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو اقترحت استخدام قواعدها العسكرية كمنصات لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة