دعت الولايات المتحدة، الجمعة، إلى تمديد وقف إطلاق النار في لبنان معتبرةً أنه أمر ضروري بشدة ومعربةً عن سعادتها ببدء الجيش الإسرائيلي الانسحاب من المناطق الوسطى من البلاد.
يأتي مع اقتراب الموعد النهائي لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حزب الله، فيما تتجه الأنظار إلى الحدود اللبنانية لرصد تطورات المشهد الميداني في فترة ما بعد انتهاء مهلة الاتفاق، يوم الأحد.
اقرأ أيضاً: رئيس الوزراء الإسرائيلي: وقف إطلاق النار في لبنان لا يعني انتهاء الحرب
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم الجمعة أن القوات الإسرائيلية ستبقى في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الستين يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله لأن شروطه لم تنفذ بالكامل.
يُذكر أن الاتفاق ينص على انسحاب جيش الاحتلال بالكامل من جنوب لبنان، على أن يتولى الجيش اللبناني مسؤولية الانتشار وحفظ الأمن في المنطقة بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
ورغم عدم الالتزام الإسرائيلي باتفاق وقف إطلاق النار، فإن وحدات من الجيش اللبناني دخلت، الجمعة، إلى بلدتي الجبين وشيحين في القطاع الغربي من جنوب لبنان، وباشرت فتح الطرق، وإزالة الركام من الشوارع الرئيسية، وذلك بمؤازرة من قوات حفظ السلام اليونيفيل.
شاهد أيضاً: لبنان 2024.. اقتصاد متهالك وخسائر بمليارات الدولارات نتيجة الحرب
من جانبه، قال الجيش اللبناني إن وحدات تابعة له انتشرت في بلدتين بالجنوب بعد انسحاب إسرائيل منهما، مشيراً إلى أن عملية الانتشار تمت بالتنسيق مع اللجنة الخماسية واليونيفيل.
وأضاف الجيش، في بيان أصدره، مساء الجمعة: انتشرت وحدات عسكرية في بلدتَي شيحين والجبّين في صور في القطاع الغربي بالجنوب بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
موقف فرنسا وعون
ومن على منبر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في اليوم إن إسرائيل أنهت الأعمال القتالية وتسحب قواتها من لبنان وإن الجيش اللبناني توجه إلى مواقع مخازن الذخيرة التابعة لحزب الله ودمرها.
وأشار إلى أنه لا يزال ينبغي بذل المزيد لتعزيز وقف إطلاق النار. وأضاف "هل انتهينا؟ لا. سنحتاج إلى مزيد من الوقت لتحقيق النتائج".
وفي ذات السياق، ذكر مصدر سياسي لبناني رفيع المستوى إن الرئيس جوزاف عون أجرى اتصالات مع مسؤولين أميركيين وفرنسيين لحث إسرائيل على استكمال الانسحاب ضمن الإطار الزمني المحدد.
وقالت الحكومة اللبنانية للوسطاء الأميركيين إن عدم انسحاب إسرائيل في الموعد المحدد قد يعقد انتشار الجيش اللبناني، مما سيوجه ضربة للجهود الدبلوماسية والأجواء المتفائلة في لبنان منذ انتخاب عون رئيساً في التاسع من يناير/ كانون الثاني.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي