الذهب يرتفع لأعلى مستوياته على الإطلاق وسط حرب التعرفات الجمركية

نشر
آخر تحديث
الذهب - مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

استعادت أسعار الذهب أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال تعاملات يوم الثلاثاء الرابع من فبراير/ شباط، بدعم من إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن بعد رد الصين على الولايات المتحدة بفرض تعرفات جمركية مقابل للرسوم التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وزادت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.1% إلى 2844.56 دولار للأونصة في الساعة 01:40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1840 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد أن وصل إلى أعلى مستوى قياسي عند 2845.14 دولار في وقت سابق من التعاملات.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.7% إلى 2875.80 دولار عند التسوية، بحسب وكالة رويترز.

وقال كبير استراتيجيي السوق بشركة RJO Futures، بوب هابركورن: "خرجت أخبار التعرفات الجمركية كما حدث بشكل سريع؛ أعتقد أن هذا هو المحرك الرئيسي الآن أكثر من أي شيء آخر، وأي بيانات تصدر اليوم، أعتقد أنه ستطغى عليها أخبار التعرفات الجمركية".

اقرأ أيضاً: الرسوم الجمركية الأميركية على الصين تدخل حيز التنفيذ.. وبكين ترد بتعرفات تصل لـ15%

وأضاف: "كان الدولار قوياً عند بداية الأسبوع هنا، ولكن مع انخفاض الدولار، فإن هذا يساعد بالتأكيد سعر الذهب".

تراجع الدولار بنسبة 0.9%، مما جعل الذهب أقل تكلفة وأكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.

فرضت الصين رسوماً جمركية على الواردات الأميركية، في رد سريع على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة والتي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء، مما أدى إلى تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم حتى مع تأجيل ترامب لتطبيق الرسوم التي فرضها على المكسيك وكندا.

حذر ثلاثة مسؤولين في الاحتياطي الفدرالي يوم الاثنين من أن خطط إدارة ترامب للرسوم الجمركية التجارية تنطوي على مخاطر تضخمية، حيث رأى أحدهم أن حالة عدم اليقين بشأن توقعات الأسعار تستدعي تخفيض معدلات الفائدة بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً.

أظهرت البيانات أن فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول إلى 7.6 مليون فرصة، وهو ما يقل عن التقديرات البالغة ثمانية ملايين، مما يشير إلى تباطؤ اقتصادي محتمل.

اقرأ أيضاً: تراجع فرص العمل في أميركا خلال ديسمبر.. وانخفاض عمليات التسريح

يُعتبر الذهب أداة تحوط ضد التضخم وعدم اليقين الجيوسياسي، لكن ارتفاع معدلات الفائدة يقلل من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائداً.

وقال كبير محللي السوق في شركة Kitco Metals، جيم ويكوف، إنه نظراً للطبيعة المربكة للإدارة الأميركية الحالية التي تخلق حالة من عدم اليقين في الأسواق، إلى جانب احتمال زيادة البنوك المركزية لمشترياتها من الذهب من أجل تنويع احتياطياتها بعيداً عن الدولار الأميركي، فقد تصل أسعار الذهب إلى 3000 دولار هذا العام.

يتحول تركيز المستثمرين في الوقت إلى تقرير توظيف القطاع الخاص المرتقب صدوره عن ADP يوم الأربعاء، إلى جانب تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، إلى جانب خطابات العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي.

وعن المعادن النفيسة الأخرى، صعدت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 2.5% إلى 32.33 دولار للأونصة. وارتفع البلاتين بنسبة 0.4% إلى 967.94 دولار، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 1.3% إلى 994 دولار.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة