ضمن مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسريح عشرات الآلاف من الموظفين، تعرض عدد من العاملين للفصل بطريق الخطأ من بينهم عاملون اتحاديون مسؤولون عن إدارة الأسلحة النووية في الولايات المتحدة وعلماء يعملون على احتواء تفشي إنفلونزا الطيور ومسؤولون معنيون بتأمين إمدادات الكهرباء، الأمر الذي سبب إرباكاً داخل الإدارة.
وقال مسؤولون في نقابات عمالية وخبراء لرويترز إن إدارة ترامب تسابق الزمن في الوقت الراهن لإعادة المئات من هؤلاء الموظفين إلى مناصبهم، وهو ما يكشف عن حجم الفوضى والخطورة المحتملة التي ترافق التفكيك السريع للجهاز البيروقراطي الاتحادي في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: هل يخضع الفدرالي الأميركي لتدقيقات إيلون ماسك؟
وقال دون موينيهان، وهو أستاذ في كلية فورد للسياسة العامة في جامعة ميشيغان "هذا يظهر مستوى من عدم الكفاءة التامة في عملية فصل الموظفين".
وأضاف "يدمرون الخدمات العامة دون أي نوع من المراجعة الدقيقة للأشخاص المفصولين والمهام التي عُينوا من أجلها".
وقالت آنا كيلي، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، لرويترز إن ترامب يتحرك بسرعة لخفض الإنفاق غير اللازم والوظائف الحكومية غير الأساسية.
وأضافت "أي مناصب رئيسية جرى إلغاؤها يتم تحديدها وإعادتها بسرعة مع تبسيط عمل الوكالات لتقديم خدمات أفضل للشعب الأميركي".
وبدأ الملياردير الأميركي إيلون ماسك ومساعدوه في إدارة الكفاءة الحكومية عملية كبيرة لتقليص عدد العاملين في الجهاز البيروقراطي الاتحادي بناء على طلب من ترامب، الذي يعتبر الحكومة مترهلة وفاسدة.
اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يريد التدقيق في احتياطيات الذهب.. ماذا نعرف عن حصن فورت نوكس؟
وبعد فصل ما يقرب من 180 موظفاً قبل أيام من الإدارة الوطنية للأمن النووي، ألغيت جميع هذه القرارات باستثناء تلك المتعلقة بنحو 28 موظفاً.
وقال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، الذي تشرف وزارته على إدارة الأمن النووي، لصحيفة سكريبس نيوز يوم الأربعاء إنه حدث تسرع في فصل هؤلاء الموظفين.
وقال كيث بولسن، مدير مختبر التشخيص البيطري في ويسكونسن، لرويترز إن وزارة الزراعة أعادت هذا الأسبوع ثلاثة موظفين إلى عملهم بعد فصلهم في 14 فبراير/ شباط من شبكة مختبرات تلعب دوراً مهماً في الاستجابة لإنفلونزا الطيور.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي