سوريا تتعهد بتفكيك إرث بشار الأسد من الأسلحة الكيميائية

نشر
آخر تحديث
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني - مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

تعهدت الإدارة السورية الجديدة بالتخلص السريع من الأسلحة الكيميائية المتبقية في البلاد منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بحسب ما قاله وزير الخارجية أسعد الشيباني يوم الأربعاء الخامس من مارس/ آذار.

وطلب الشيباني من المجتمع الدولي تقديم المساعدة في طريق التخلص الآمن من تلك الأسلحة الكيميائية.

جاءت تصريحات وزير الخارجية السوري خلال اجتماعات مغلقة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مدينة لاهاي الهولندية، ليصبح الشيباني أول وزير خارجية لدمشق يتحدث للمنظمة، بحسب وكالة رويترز.

اقرأ أيضاً: سوريا تطالب بإسقاط الديون الروسية المتراكمة منذ عهد "الأسد"

وقال الوزير للوفود المشاركة في اجتماعات المنظمة: "سوريا مستعدة... لحل هذه المشكلة المستمرة منذ عقود والتي فرضها علينا نظام سابق".

وأضاف الشيباني: "الالتزامات القانونية الناتجة عن الانتهاكات هي إرث ورثناه ولم نقم به. ومع ذلك، نلتزم بتفكيك ما قد تبقى منه، ووضع حد لهذا الإرث المؤلم وضمان أن تصبح سوريا دولة متوافقة مع المعايير الدولية".

وانضمت سوريا في عهد الأسد إلى المنظمة بموجب اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة، مما أدى إلى تدمير 1300 طن من الأسلحة الكيميائية والمُركّبات الأولية، وهو ما جاء بعد هجوم بغاز السارين للأعصاب خلال العام 2013 والذي تسبب في مقتل المئات.

واستنتجت ثلاثة تحقيقات أن القوات الحكومية في سوريا خلال فترة الحرب الأهلية استعملت غاز السارين وبراميل الكلور في هجمات خلال تلك الحرب أدت إلى مقتل أو إصابة آلاف الأشخاص.

اقرأ أيضاً: "قيصر سوريا" يكشف عن هويته ويروي تفاصيل عن التعذيب بسوريا في عهد الأسد

وتم إجراء تلك التحقيقات عن طريق آلية التحقيق المشتركة بين منظمتي الأمم المتحدة وحظر الأسلحة الكيميائية، وأيضاً فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وكذلك فريق تحقيق في جرائم الحرب تابع للأمم المتحدة.

وكان من المفترض خضوع سوريا لعمليات تفتيش بموجب عضويتها في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لكن تم منع المنظمة لأكثر من 10 سنوات من معرفة النطاق الحقيقي لبرنامج الأسلحة الكيمائية.

ووصف رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، يوم الأربعاء، عملية الانتقال السياسي في دمشق بأنه "فرصة جديدة وتاريخية للحصول على توضيحات بشأن مدى ونطاق برنامج الأسلحة الكيماوية السوري بالكامل".

ورد وزير الخارجية السوري بأن التخطيط بدأ بالفعل للقيام بذلك، لكن مساعدة المجتمع الدولي ستكون حاسمة من أجل تنفيذه.

اقرأ أيضاً: أبرز رجال نظام الأسد المتورطين بارتكاب جرائم حرب

وكشف الشيباني عن حاجة دمشق إلى المساعدة الفنية واللوجستية، وإلى بناء القدرات، وتوفير موارد وخبراء على الأرض.

وقال الوزير السوري: "رغم أن نظام الأسد تأخر لسنوات عديدة، نتفهم الحاجة إلى التحرك بسرعة، لكننا نتفهم أيضاً ضرورة إتمام ذلك بشكل شامل، لا يمكن أن ننجح بمفردنا في تحقيق ذلك".

وكشف مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن أن المخزونات السورية المعلنة من الأسلحة الكيماوية لم تظهر الوضع بدقة على أرض الواقع.

ويرغب مفتشو المنظمة في الوقت الحالي في زيارة نحو 100 موقع محتمل ارتباطها ببرنامج الأسلحة الكيميائية الذي تبناه نظام الأسد لفترة استمرت لعقود.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة