قدّمت الولايات المتحدة لحلفائها مقترحات لتمكين التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك الخطوط العريضة لشروط إنهاء القتال وتخفيف العقوبات على موسكو حال التوصل لوقف إطلاق نار دائم.
تأتي هذه المساعي حتى مع تلميح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، يوم الجمعة، إلى أن إدارة ترامب مستعدة للتخلي عن جهود السلام ما لم يُحرز تقدم سريع. إلا أن نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، صرّح في روما في اليوم ذاته بأنه "متفائل" بشأن فرص إنهاء الحرب.
اقرأ أيضاً: محادثات بين موسكو وواشنطن بشأن المعادن الأرضية النادرة بروسيا
المقترح سيُجمّد الحرب فعلياً، على أن تبقى الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا حالياً تحت سيطرة موسكو، مع تجاهل طموحات كييف بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الناتو.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم الجمعة إن "الضمانات الأمنية ليست رغبة غير مشروعة من جانب أوكرانيا"، ولكن "المفاوضين لم يصلوا حتى الآن إلى هذه الدرجة من الدقة".
وأوضح: "لكل دولة ذات سيادة على وجه الأرض الحق في الدفاع عن نفسها. وسيكون لأوكرانيا الحق في الدفاع عن نفسها وإبرام أي اتفاقيات ثنائية مع مختلف الدول، حسبما تشاء".
وفي أعقاب مكالمة بين روبيو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان إن ترامب والولايات المتحدة "يريدان إنهاء هذه الحرب، وقد قدما الآن لجميع الأطراف الخطوط العريضة لسلام دائم ومستدام".
شاهد أيضاً: أميركا تنجح بالوساطة بين روسيا وأوكرانيا.. لكن موسكو تشترط!
وربطت روسيا أيضاً الجهود الرامية إلى وقف القتال بتخفيف العقوبات الاقتصادية، وطالبت بتعليق تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا كشرط لوقف إطلاق النار.
وفي حديثه للصحفيين في كييف يوم الخميس، هاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بسبب "تبنيه الاستراتيجية الروسية"، وقال إن مبعوث ترماب ليس لديه "تفويض لمناقشة الأراضي الأوكرانية، لأن هذه الأراضي ملك لشعبنا".
قال زيلينسكي: "لن نناقش مسألة الأراضي إلا بعد وقف إطلاق النار. لن نعتبر الأراضي الأوكرانية روسية أبداً".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي