من سجن أميركي مشدد إلى مساكن راقية تضم مسابح وملاعب غولف وحدائق خضراء!

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

تحوّلت إصلاحية لورتون السابقة في ولاية فيرجينيا، والتي كانت تحتضن نزلاء من العاصمة الأميركية واشنطن بين عامي 1910 و2001، إلى مشروع سكني حديث يحمل اسم "شقق ليبرتي كريست". ويُعد هذا التحول من أبرز أمثلة إعادة الاستخدام العقاري ذات البعد التاريخي في الولايات المتحدة.

تاريخيًا، اشتهرت إصلاحية لورتون بأنها المكان الذي احتُجزت فيه العديد من المدافعات عن حق المرأة في التصويت بعد احتجاجاتهن أمام البيت الأبيض عام 1917، وهي الفترة التي عُرفت بـ"ليلة الرعب" وفقًا لمكتبة الكونغرس، بسبب سوء معاملة الناشطات داخل السجن.

غرف النوم بنوافذ السجن القديمة

 

بعد إغلاق السجن في 2001، استحوذت مقاطعة فيرفاكس على الموقع الذي تبلغ مساحته 2,324 فدانًا مقابل 4.2 مليون دولار. وتمت إعادة تطويره لاحقًا ليشمل حديقة عامة، ملعب غولف، ثلاث مدارس، ومركزًا للفنون، ضمن خطة شاملة لإعادة إحياء العقار.

اقرأ أيضاً:  أميركا تطلب من الهند خفض الرسوم على السيارات من 110% إلى 0%

في عام 2008، تعاقدت المقاطعة مع شركة "ألكسندر" العقارية من ولاية ويسكونسن، والمتخصصة في الحفاظ على الأبنية التاريخية. وبدأت عملية تحويل مباني السجن إلى 165 شقة سكنية عصرية، مع الحفاظ على الطابع المعماري الأصلي.

تفاصيل المشروع العقاري:

  • عدد الوحدات السكنية: 165 شقة

  • وحدات مخصصة لذوي الدخل المحدود: 44 شقة

  • إيجارات تتراوح بين: 1,372 إلى 2,700 دولار شهريًا

  • نوعية الشقق: 84 شقة بغرفة نوم واحدة، 81 شقة بغرفتين

  • مدة التجديد: سنتان

  • تكلفة المشروع: 64 مليون دولار

واعتمد المشروع على إعفاءات ضريبية تاريخية، وسندات تمويل، وبرامج إسكان موجهة لذوي الدخل المحدود، إلى جانب دعم من "شركة فيرجينيا للإسكان" التي قدّمت أول قرض عقاري بقيمة مدفوعات شهرية تقدر بـ125 ألف دولار.

منطقة ألعاب الأطفال

افتُتحت "شقق ليبرتي كريست" رسميًا في يونيو 2017، وسُرعان ما تم تأجير جميع الوحدات المتاحة خلال أشهر قليلة، وبقيت مشغولة بالكامل منذ ذلك الحين، ما يعكس الطلب القوي على مشاريع السكن الفريدة ذات القيمة المعمارية والتاريخية.

اقرأ أيضاً: رغم ضغوط العمل.. كيف تحمي صحتك النفسية والجسدية؟

إرث تاريخي في قلب مشروع سكني

تحتفظ الشقق بعدة عناصر رمزية من السجن القديم، مثل اللافتات الأصلية، والمدرج الذي بناه السجناء بأنفسهم، والذي يُستخدم اليوم كمساحة متعددة الاستخدامات. كما تم تحويل كافتيريا السجن إلى صالة مجتمعية، وتوفرت مرافق حديثة مثل مسبح مشترك، صالة ألعاب رياضية، واستوديو يوغا.

ويضم المجمع أيضًا روضة أطفال، عيادة أسنان، عددًا من المطاعم والمتاجر، مع خطط مستقبلية لتحويل محطة طاقة قديمة إلى 10 شقق إضافية، ومقر الحراسة إلى وحدة سكنية فريدة.

حمامات سباحة لخدمة المجمع السكني

وقال ديفيد فوس، مدير المشروع في "ألكسندر": "شعرنا بأهمية الحفاظ على هذا الإرث التاريخي لتحويله إلى قصة نجاح معمارية واجتماعية. المجتمع المحلي تبنّى المشروع بفخر، والنتائج تتحدث عن نفسها."

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة