60% من شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية البارزة أسّسها مهاجرون!

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

كشف تحليل جديد أجراه "معهد التقدّم" (Institute for Progress)، وعرضته Axios، أن أكثر من نصف أبرز شركات الذكاء الاصطناعي الخاصة في الولايات المتحدة أسسها مهاجرون على الأقل.

تأتي هذه النتائج في وقت تعمل فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب على بلورة سياساتها في مجال الذكاء الاصطناعي، في ظل تنافس عالمي متصاعد، وبالتوازي مع برنامج "أميركا أولًا" وسياسات الحدود الصارمة التي تنتهجها.

استند التحليل إلى قائمة Forbes AI 2025 التي تضم أبرز الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تبين أن 25 من أصل 42 شركة تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها — أي ما يعادل 60% — أسّسها أو شارك في تأسيسها مهاجرون.

اقرأ أيضاً: رسمياً.. OpenAi ترفض استحواذ ماسك: لم يكن عرضاً على الإطلاق

وأشار التحليل إلى أن مؤسسي هذه الشركات ينحدرون من 25 دولة، تتصدرها الهند (9 مؤسسين)، تليها الصين (8 مؤسسين)، ثم فرنسا (3 مؤسسين). كما تضم القائمة مؤسسين من كل من أستراليا، المملكة المتحدة، كندا، إسرائيل، رومانيا وتشيلي (مؤسسين اثنين من كل دولة).

من بين هذه الشركات "OpenAI"، التي شارك في تأسيسها إيلون ماسك (من مواليد جنوب أفريقيا) وإيليا سوتسكيفر (من مواليد روسيا)، وشركة Databricks التي أسسها رواد أعمال من إيران، رومانيا، والصين.

الدور المحوري للمهاجرين في الابتكار الأميركي
تؤكد هذه النتائج على ما أثبته عدد من الدراسات السابقة بشأن الدور الحيوي الذي يلعبه العلماء والمهندسون المولودون في الخارج في قطاع التكنولوجيا الأميركي والاقتصاد بشكل عام.

قال جيريمي نوفيلد، مدير سياسات الهجرة في معهد التقدم وأحد معدّي التحليل:ة"جزء جوهري من قصة ريادة أميركا في مجال الذكاء الاصطناعي، وفي التكنولوجيا عمومًا، هو قدرتنا على جذب ألمع العقول من مختلف أنحاء العالم."

 

 

وأضاف: "إذا كنا نخوض منافسة مباشرة مع الصين، فعلينا أن نعلم أن عدد سكانهم يفوقنا بكثير، وهم اليوم يتخرجون بعدد أكبر بكثير من حملة شهادات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)."

وحذر نوفيلد من أن قدرة الولايات المتحدة على استقطاب والاحتفاظ بالمواهب عالية الكفاءة تواجه "رياحًا معاكسة" تتمثل في عاملين رئيسيين:

دول مثل المملكة المتحدة وكندا والصين باتت تبذل جهودًا أكبر لجذب الكفاءات.

القيود المتزايدة على الهجرة في الولايات المتحدة، ولا سيما أوقات الانتظار الطويلة للحصول على الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء).

اندلع جدل بين مؤيدي ترامب في أواخر العام الماضي بشأن ملف العمال الأجانب، حيث دافع ماسك وآخرون عن أهمية تأشيرات H-1B لجذب العمالة الماهرة في "المهن التخصصية". في المقابل، يرى آخرون أن على الولايات المتحدة أن تركز على تدريب مواطنيها ومنحهم الأولوية على حساب المواهب الأجنبية.

اقرأ أيضاً: لماذا يعد المهاجرون طوق نجاة لسوق العمل وقوة الاقتصاد الأميركي؟

وفي سياق متصل، دعت "الهيئة الوطنية للعلوم" (National Science Board) — وهي جهة استشارية للبيت الأبيض والكونغرس في مجالات البحث والتعليم في العلوم والهندسة — العام الماضي إلى الاستثمار بشكل أكبر في تدريب الكفاءات الأميركية في مجالات STEM، مشددة في الوقت ذاته على أن "المواهب الأجنبية كانت ولا تزال ركيزة أساسية لقوة الولايات المتحدة في العلوم والتكنولوجيا".

وقّع ترامب في الأيام الأولى من ولايته أمرًا تنفيذيًا يوجّه إدارته لوضع خطة عمل وطنية للذكاء الاصطناعي تهدف إلى "الحفاظ على هيمنة أميركا عالميًا في هذا المجال وتعزيزها". ومن المتوقع صدور هذه الخطة خلال الصيف.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة