اجتمع الرئيس السوري أحمد الشرع مع وفد عراقي في دمشق، الجمعة، لبحث إمكان إعادة تشغيل أنبوب نفط يمر من سوريا إلى موانئ على البحر المتوسط، وفق ما كشفت وكالة الأنباء العراقية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية أن العراق سينقل 220 ألف طن من القمح لسوريا في صورة "هدية". بحسب ما نقلته عن المدير العام للمؤسسة العامة للحبوب حسن عثمان.
وبحث الوفد العراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري أيضاً التعاون في مكافحة الإرهاب وأمن الحدود وزيادة التبادل التجاري بين البدين.
اقرأ أيضاً: بوساطة قطرية.. تفاصيل لقاء الرئيس السوري مع رئيس الوزراء العراقي في الدوحة
وبحسب وكالة الأنباء السورية سانا، أكد الشرع على أهمية التعاون المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويقول مسؤولون سوريون في الحكومة الجديدة إن على الرغم من أن واردات القمح وغيره من المواد الأساسية لا تخضع للعقوبات الأميركية وعقوبات الأمم المتحدة، فإن التحديات التي تعوق توفير التمويل اللازم لإبرام اتفاقات تجارية تمنع الموردين العالميين من بيع المنتجات لسوريا.
وتطورت الاتصالات بين بغداد والشام، حيث أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني محادثات مع الشرع في قطر هذا الشهر، في أول لقاء يجمعهما منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول بعد حرب أهلية استمرت أكثر من 13 عاماً.
إلى ذلك، تواجه سوريا أزمة طاقة حادة بعد انهيار قطاعها النفطي في الحرب الأهلية، وتلجأ الآن إلى وسطاء محليين لاستيراد النفط.
اقرأ أيضاً: حراك دبلوماسي مكثف حول سوريا.. دعم دولي ومبادرات جديدة
ولم تنجح إلى حد كبير في الحصول على النفط من خلال مناقصات عامة بسبب العقوبات الدولية والمخاطر المالية.
وكانت دمشق تحصل على الجزء الأكبر من إمداداتها النفطية من إيران لتوليد الكهرباء، لكن هذه الإمدادات انقطعت منذ أن قادت قوات المعارضة عملية الإطاحة بالأسد في ديسمبر/ كانون الأول.
وانهار الاقتصاد السوري خلال سنوات الحرب الأهلية عندما فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية عقوبات صارمة على الشعب السوري وشركات سورية في محاولة للضغط على الأسد.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي