اختتام الجولة الثالثة من المحادثات بين إيران وأميركا.. الحديث عن إيجابية وتقدم

نشر
آخر تحديث
وزيرا خارجية عمان وإيران/ AFP

استمع للمقال
Play
  • ترامب واثق من إمكانية إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران
  • محادثات بين كبار المفاوضين بعد اجتماعات على مستوى الخبراء
  • خطوط إيران الحمراء تشمل الإبقاء على تخصيب اليورانيوم
  • طهران تصر على عدم التفاوض بشأن قوتها الدفاعية ومنها برنامجها الصاروخي

 

اختتمت أحدث جولة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الساعية لإيجاد حل للنزاع النووي المستمر منذ عقود في سلطنة عمان، اليوم السبت، وتحديد موعد جديد الأسبوع المقبل، وفق وسائل إعلام رسمية إيرانية.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الجولة الثالثة من المحادثات النووية مع إيران كانت "إيجابية وبناءة" وإن هناك أمور كثيرة لا يزال يتعين القيام بها لكن تم إحراز المزيد من التقدم نحو التوصل لاتفاق. 

من جانبه،  أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يقطع الطريق أمام امتلاك إيران لقنبلة نووية.


اقرأ أيضاً: جولة مفاوضات ثالثة اليوم.. هل تبرز نقطة خلاف رئيسية بين إيران أميركا؟


وأجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف محادثات في مسقط عبر وسطاء عمانيين استمرت نحو ست ساعات، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بالبناءة.

وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن المحادثات ستستمر الأسبوع المقبل وإنه تقرر بصفة مبدئية عقد "اجتماع (آخر) رفيع المستوى" في الثالث من مايو/ أيار.

وقبل اجتماع كبار المفاوضين، جرت محادثات غير مباشرة على مستوى الخبراء في مسقط لوضع إطار لاتفاق نووي محتمل.

وذكر التلفزيون الرسمي "وصلت المفاوضات على مستوى الخبراء إلى مرحلة تفاصيل المطالب المتبادلة والمحددة.. الوفدان يعودان إلى عاصمتيهما للتشاور".

وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات لرويترز في وقت سابق إن المفاوضات على مستوى الخبراء "صعبة ومعقدة ودقيقة"، دون الخوض في تفاصيل.

وركز ترامب في الفترة الأولى من ولايته الثانية على محاولة التوسط في اتفاقات تنهي عددا من أكبر الصراعات والأزمات في العالم، بما في ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا والهجوم الإسرائيلي على غزة وقضية البرنامج النووي الإيراني الشائكة.

إيران متمسكة بموقفها

من جهتها، تشير الجمهورية الإسلامية إلى حرصها على تخفيف العقوبات في ظل استمرار تعثر اقتصادها، وبعد أكثر من عام من انتكاسات عسكرية تكبدتها على يد إسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي للصحفيين في عُمان "لا تزال إيران متمسكة بموقفها المبدئي بشأن ضرورة إنهاء العقوبات الجائرة، وهي مستعدة لبناء الثقة بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي".


اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الأميركي: تقرير مرتقب قد يؤكد اقتراب إيران من القنبلة النووية


وفي مقابلة أجرتها معه مجلة تايم نشرت أمس الجمعة، قال ترامب  "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق مع إيران"، لكنه كرر تهديده بشن عمل عسكري عليها إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

وبعد وقت قصير من بدء عراقجي وويتكوف محادثات غير مباشرة، أفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بوقوع انفجار هائل في ميناء الشهيد رجائي قرب مدينة بندر عباس بالجنوب، مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة مئات الأشخاص. وأشارت تقارير إلى أن سبب الانفجار ربما ناجم عن سوء تخزين مواد كيماوية.   

 الضغوط القصوى

رغم تأكيد كل من طهران وواشنطن حرصهما على مواصلة الدبلوماسية، فلا تزال الخلافات قائمة بينهما بشأن نزاع مستمر منذ أكثر من عقدين.

وانسحب ترامب في عام 2018 خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.

وأعاد ترامب في فبراير/ شباط تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على الجمهورية الإسلامية.

ويُعتقد أن إيران تنتهك منذ عام 2019 القيود النووية التي يفرضها الاتفاق النووي بما في ذلك قيامها بتسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهو ما يقترب من مستوى 90% تقريباً اللازم لصنع أسلحة نووية، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إنه سيتعين على إيران التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق يتم التوصل إليه، واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتزويد محطتها الوحيدة العاملة للطاقة الذرية في بوشهر بالوقود.

رفع العقوبات

ووفقاً لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها" في المحادثات.

وإضافة إلى ذلك، قال عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأميركيين ضرورة أن يشمل الاتفاق الشامل قيوداً تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على تركيب رأس نووي على صاروخ باليستي.   

وتصر طهران على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ غير قابلة للتفاوض. وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات أمس الجمعة إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.

وأطلقت إيران عشرات الصواريخ الباليستية على إسرائيل العام الماضي بعد أن اغتالت إسرائيل قادة إيرانيين وقادة من جماعات متحالفة مع طهران في تصعيد إقليمي أشعلته الحرب في قطاع غزة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة