وسط التوترات التجارية بين أميركا والاتحاد الأوروبي.. رئيس مايكروسوفت يؤكد التزام الشركة بالقوانين الأوروبية

قال رئيس شركة «مايكروسوفت» براد سميث،، إن شركة التكنولوجيا الأميركية ملتزمة باحترام القوانين الأوروبية، حتى في الحالات التي لا يتفق فيها مع بعض السياسات.

وأوضح سميث في تدوينة نُشرت يوم الأربعاء: «مثل كل مواطن وكل شركة، لا نتفق دائماً مع كل سياسة تتّبعها كل حكومة. لكن، حتى عندما خسرنا قضايا في المحاكم الأوروبية، فقد دأبت مايكروسوفت منذ زمن طويل على احترام القوانين الأوروبية والامتثال لها».

وتأتي تصريحات سميث في إطار حملة علاقات عامة تقوم بها «مايكروسوفت» هذا الأسبوع في أوروبا، في وقت تصاعدت فيه التوترات بين أميركا والاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.

وقد أثارت حرب ترامب التجارية مع شركاء الولايات المتحدة –بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والصين وغيرها– مخاوف من احتمال لجوء الاتحاد الأوروبي إلى استخدام حملته التنظيمية ضد شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى كورقة ضغط مضادة للتدابير التجارية الأميركية.

 

اقرأ أيضاً: مايكروسوفت في عيدها الخمسين .. الكشف عن أبرز تحديثات كوبايلوت

 

تقويض هيمنة شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى

 

يسعى الاتحاد الأوروبي منذ سنوات إلى ضبط هيمنة شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى في مجال المنافسة، ويُعدّ «قانون الأسواق الرقمية»  –الذي بدأ تطبيقه العام الماضي– أداة رئيسية لمعالجة نفوذ ما يُعرف بـ«الجهات البوّابة» مثل «غوغل»، و«أبل»، و«ميتا»، و«أمازون»، و«مايكروسوفت».

وفي الأسبوع الماضي، فرضت المفوضية الأوروبية –الذراع التنفيذية للاتحاد– غرامات بلغت 500 مليون يورو (568.5 مليون دولار) على «أبل»، و200 مليون يورو (227.4 مليون دولار) على «ميتا»، بسبب انتهاكات لأحكام القانون المذكور.

وفي هذا السياق، قال براد سميث، رئيس «مايكروسوفت»، يوم الأربعاء: «ندرك أن القوانين الأوروبية تسري على ممارساتنا التجارية في أوروبا، تماماً كما تنطبق القوانين المحلية على الأنشطة داخل الولايات المتحدة، وكما تسري قوانين مماثلة في بقية أنحاء العالم. ويشمل ذلك قوانين المنافسة الأوروبية وقانون الأسواق الرقمية، وغيرهما».

وأضاف: «نحن ملتزمون ليس فقط ببناء بنية تحتية رقمية لأوروبا، بل أيضاً باحترام دور القوانين الأوروبية في تنظيم منتجاتنا وخدماتنا».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد انتقد في وقت سابق الإجراءات التنظيمية التي يتخذها الاتحاد الأوروبي بحق شركات التكنولوجيا الأميركية، واعتبرها مبرّراً لفرض رسوم جمركية على التكتل. وفي فبراير شباط، هدّد ترامب بفرض رسوم على الاتحاد الأوروبي لمواجهة ما وصفه بـ«الابتزاز الخارجي» الذي تتعرض له شركات التكنولوجيا الأميركية من خلال الضرائب الرقمية والغرامات.

 

اقرأ أيضاً: "دو" الإماراتية للاتصالات توقع اتفاقاً مع مايكروسوفت لإطلاق مركز بيانات فائق التطور