قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، في مقابلة خاصة مع CNBC عربية إن التحولات الحالية فيما يخص الرسوم الجمركية تُصعب عملية الترقب في 2025 و2026.
مضيفاً بأن دول المنطقة لم تتأثر بشكل كبير ومباشر بتلك الرسوم، وأنه يجب على الدول أن تتخذ إجراءات للمحافظة على اقتصاداتها بالفترة القادمة.
اقرأ أيضاً.. صندوق النقد الدولي يحذّر: الرسوم الجمركية تهدد بتجاوز الدين العالمي لمستويات كورونا
وأشار أزعور إلى أن البرنامج مع الأردن مستمر ويتقدم بوتيرة جيدة وكان هناك مراجعة مؤخراً والتي أظهرت متانة الاقتصاد والمحافظة على استقراره ونموه.
لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هناك مفاوضات لإعادة المساعدات الأميركية إلى الأردن، وأنه يجب أن يكون هناك سياسات فعالة في الأردن للمحافظة على استقرار الاقتصاد.
شاهد أيضاً: صندوق النقد الدولي.. تباطؤ اقتصادي في الشرق الأوسط رغم انحسار صدمة النفط
وفيما يخص لبنان فقد ذكر أزعور بأن أموال المودعين قرار داخلي يخص الحكومة اللبنانية، وأن الصندوق على تواصل مع الحكومة اللبنانية وقد يتم إرسال بعثة فنية إلى هناك في أواخر مايو القادم.
ولفت أزعور إلى أن صندوق النقد الدولي على استعداد لدعم لبنان في حال قامت الحكومة بالإصلاحات المطلوبة.
النفط يهدأ والاقتصاد يتباطأ.. صندوق النقد يراجع أرقام اقتصاد الشرق الأوسط
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) April 23, 2025
مع سينتيا سعادهhttps://t.co/PMvPUnJcG3 pic.twitter.com/4ahSXu7m2r
وأما بالنسبة لسوريا، فقد صرح مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور بأنها بحاجة إلى 3 أمور أساسية منها إعادة الاستقرار الأمني والاجتماعي.
كما لفت إلى أنه يجب إعادة تفعيل المؤسسات بسوريا وأن يكون هناك مصرف مركزي فعال لبناء القطاع المالي من جديد، مؤكداً في الوقت ذاته بأنه يتم العمل على تفعيل التعاون لتسريع وتيرة دعم سوريا.
هذا وأضاف أزعور بأن الأوضاع الإنسانية في السودان هي من الأصعب خلال الفترة الحالية، وأن الصندوق على استعداد لإعادة تفعيل دعمه للسودان في حال أصبح هناك استقرار أمني.
مؤكداً في الوقت ذاته بأنه يجب على السودان أن يعود إلى الدورة الاقتصادية الطبيعية.
شاهد أيضاً: صندوق النقد الدولي يخفض توقعات النمو العالمي بأبطأ وتيرة منذ الجائحة
وفيما يخص مصر، فقد لفت أزعور إلى أن البرنامج كانت نتائجه إيجابية في 2024 ومستويات النمو تحسنت بأكثر من 1.5%، وأن مرونة سعر صرف الجنيه المصري ساهمت في حماية الاقتصاد.
أما بالنسبة لتراجع الدولار الأميركي، فقد قال أزعور بأن بنية تمويل الصندوق مبنية على العملات الكبيرة ولا تتأثر بتراجع الدولار، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن ارتفاع الإنتاج النفطي للدول الخليجية سيعوض تراجع الأسعار.
خفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 2.6% في 2025 مقابل توقعات صدرت في أكتوبر تشرين الأول عند 4%.
ووفقاً للصندوق، من المتوقع حالياً أن تشهد دول المنطقة غير المستوردة للنفط نمواً حقيقياً في الناتج المحلي الإجمالي بواقع 3.4% في عام 2025 مقابل توقعات سابقة بنمو 3.6%.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي